بديع خيري وسراج منير: صداقة وفراق في عالم المسرح
يحل اليوم السبت ذكرى رحيل الفنان الكبير سراج منير الذي وُلِد في أسرة أرستقراطية حيث كان والده مديرًا في وزارة المعارف وعندما سافر لدراسة الطب في ألمانيا اكتشف شغفه بالفن الذي أصبح وسيلة لكسب المال فترك دراسة الطب واتجه نحو التمثيل وشارك في عدد من الأفلام الألمانية الصامتة ليصبح له دور مؤثر في الفن المصري ويترك بصمة في تاريخ السينما
تعلّم سراج منير فنون الإخراج والتمثيل تحت إشراف المخرج العظيم محمد كريم وعاد إلى مصر بعد ذلك لينضم إلى فرقة رمسيس حيث شارك في بطولة فيلم “زينب” الصامت ثم انضم إلى العديد من الفرق الفنية وأصبح أحد أبرز أعضاء فرقة الريحاني وحل مكانه في الأدوار بعد رحيله تاركًا أثرًا واضحًا في تاريخ المسرح المصري ومساهمًا في النهضة المسرحية
خلال مسيرته الفنية عانى سراج منير من صراع داخلي بسبب خلفيته الاجتماعية المتميزة حيث أُسرة من الأعوام الأرستقراطية واجه تحديات مهنة “المشخصاتي” التي كانت تُعتبر نظرة دونية في الوقت نفسه كان يأمل أن يقدم أدوارًا هامة ومؤثرة وهو ما تحقق عندما أسند إليه زكي طليمات دور “مخمخ” الذي أظهر قدراته الفنية
رحل سراج منير عن عمر يناهز 53 عامًا وقبل مغادرته كانت صحته جيدة كما أخبر زوجته أن حالته الصحية “زي البمب” وعزم على الخروج لتناول العشاء وعندما عاد إلى المنزل نام دون أن يستيقظ مجددًا ليُكتشف جثمانه في سريره بعد ذلك مما جعل الجميع في صدمة كبيرة
وكان من المقرر أن يشارك في عرض مسرحي بالإسكندرية وعندما توفي كتب بديع خيري نعيًا له على باب المسرح في الإسكندرية حيث قال كنا نود أن نلتقي جميعًا الليلة لكن الله أراد أن يأخذ منا نجمًا إلى السماء لنلتقي به مرة أخرى وسط ذكريات رائعة تركها سراج منير في قلوب محبيه وجمهوره
تعليقات