تحليل تطور شخصية ‘ديجافو’ في الحلقة الأولى من ‘ما تراه ليس كما يبدو’
انطلقت اليوم عبر قنوات dmc ومنصة Watch It الحلقة الأولى من حكاية “ديجافو”، سادس حكايات مسلسل “ما تراه، ليس كما يبدو”، وتبدأ الأحداث بمشهد مثير يضع المشاهد في قلب التجربة الدرامية، حيث يتم تقديم قصة مشوقة تحتل بها عناصر الغموض والتشويق مكانة المحور الأساسي، إذ إن الحلقة يتم افتتاحها بجريمة قتل غامضة تثير تساؤلات كثيرة حول تفاصيل الحادث، تظل ملامح الضحية غامضة بينما تُظهر شيري عادل آثار الدماء على يديها، مما يعمق من حالة الفزع والذهول التي تعيشها.
تعود الأحداث إلى الوراء لتكشف النقاب عن خلفية القصة الملتبسة، حيث تظهر شخصية مسك التي تؤديها شيري عادل في سفرها مع زوجها الطبيب الجراح سيف، إذ يحاول الزوجان الهروب من ضغوط الحياة للاسترخاء في إجازة قصيرة، بينما يبقى في المنزل ابنتهما الصغيرة تالا برفقة عمتها هبة، لكن تتعرّض مسك لحادث مروري مفاجئ، يدخلها المستشفى في حالة حرجة بينما ينتهي الأمر بسيف بجروح طفيفة، هذا التحول السريع يضع الأسس للأحداث القادمة.
بعد نجاح العملية الجراحية، تستعيد مسك وعيها، لكنها تصدم بأنها فقدت ذاكرتها تماماً ولا تستطيع التعرف على زوجها أو ابنتها أو حتى اسمها، فتبدأ سلسلة من النوبات النفسية والبكاء المتلاحق، ليبدأ سيف مع هبة وخطيبها في محاولة إعادة ربطها بحياتها القديمة، لكن هذه السلسلة من المحاولات ترافقها أجواء من التوتر والخوف تبرز من خلالها مشاعر القلق من مستقبلهم المجهول، حيث يضع ذلك ضغطًا متزايدًا على العلاقات بينهم.
تعود مسك إلى بيتها وكأنها تزور مكاناً غريباً، فالأشياء التي كانت تعرفها سابقاً باتت تحمل غموضًا، إذ تواجه اسئلة عديدة بلا إجابات كغرفة سرية تحت الأرض، ويؤكد سيف أنه مجرد معمل لتجاربه الطبية، ومع ذلك تظل مسك تعاني من نوبات صداع ودوران مفاجئ، ما يضاعف من شعورها بالضياع، محاولات الزوج لتهدئتها تفشل في النهاية، مما يزيد من حيرة المشاهدين حول ما يجري بالفعل.
مسك تبدأ برحلة استعادة أجزاء من حياتها المنسية، فتزور مطعمها “بيت مسك” الذي شاركت فيه مع موسى، ويكتشف الأخير تغيرات في شخصيتها، إذ أنه يلاحظ أنها بدأت تستخدم يدها اليمنى بدلاً من اليسرى، هذا التشكيك في تصرفات الشخصية القديمة يُشعل الصراع الداخلي في مسك، ومع ذلك تستمر الأحداث في ملاحقتها، وكأنها محاطة بأسرار ورموز لم تُفكك بعد.
تصل الصدمة الكبرى حين تقابل مسك فتاة في الشارع تناديها باسم “ليلى”، مؤكدة معرفتها منذ أربع سنوات، مما يصدم مسك بل وينتهي الأمر بصورة قديمة تجمعهما، هذه المفاجأة تعمّق من ارتباكها الحاصل، فيختتم الفصل بمشاهد غامضة تترك المشاهدين في حالة من الفضول لاكتشاف الإجابات، فهل تكون مسك هي في الحقيقة ليلى، أم هناك سر أكبر يحيط بفقدان ذاكرتها سيظهر في الحلقات القادمة.
تعليقات