رحلة الحب والفن: قصة أرملة سيد مكاوي وزواجهما المميز

رحلت الفنانة التشكيلية زينات خليل، أرملة الموسيقار الراحل سيد مكاوى، عن عالمنا، وفق ما أعلنته ابنتها الكاتبة أميرة مكاوى، وقد كانت زينات تشكل جزءاً من تاريخ فني مليء بالألوان والمشاعر، ارتبطت بجوهر عشقها للفن والموسيقى، فحياتها كانت عبارة عن لوحة فنية تعكس الذوق والأسلوب الأخاذ الذي تشاركته مع زوجها الراحل، حيث لم يكن الفراق بينها وبين سيد مجرد ابتعاد جسدي بل كان له تأثير عميق على حياتها ومشاعرها وفنها.

في حديث سابق، أكدت زينات خليل أن العلاقة بينهما كانت مميزة واستثنائية، حيث أسرت مشاعرها لزوجها سيد مكاوى، الذي كان يمتلك كاريزما كبيرة تشد كل من حوله، مشيرة إلى أن محبة الناس له لم تكن مفاجئة، بل كانت نتيجة لمشاعره النبيلة التي كان يبثها في كل من يتعامل معه، إذ يعتبر سيد مكاوى رمزًا للفن والمشاعر، وكان دائمًا مصدر إلهام لمحيطه.

تحدثت زينات عن بداية تعارفهما وكيف كان لقاؤهما الأول يهدف إلى رسمه، لكنها اكتشفت بعد ذلك أنهما يشتركان في الكثير من القيم والمشاعر، وقد أكدت أنها شعرت بأنهما مقدران للزواج، وذكرت كيف أن زوجها حقق نجاحاته الفنية الخاصة بمجهوده الشخصي، فقد كان يعتاد اللعب على آلة العود، وهو ما أضفى على أعماله عمقًا خاصًا يجمع بين الإبداع والموهبة.

ووفقًا لزينات، كانت الابتسامة التي تلازم زوجها هي سر جاذبيته، حيث أضافت أن الضحك كان دائمًا سمة بارزة في شخصيته، فقد كان يضحك في جميع المواقف، مهما كانت الظروف أو التحديات التي مر بها، وقد كان ذلك أسلوبه في التعبير عن ما يجول في داخله، حتى في لحظات الفقد والحزن، حيث كان يعبر بألحانه وعوده عما يشعر به، وهي تجربة تثري ذكرياتها.

أعلنت ابنة الفنانة، أميرة، عن خبر وفاة والدتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبرت عن حزنها العميق بفقدان والدتها، فقد كتبت أنها ترجو الرحمة لوالدتها وأنها ستقام صلاة الجنازة، حيث أكدت أن المجتمع كان دائمًا داعمًا للمرأة، وخاصة في مرحلة الفقد والاحتياج إلى الدعم العاطفي، فهي تلقت العديد من رسائل التعزية التي أشعرتها بأن الفن يجمع الناس في اللحظات الأصعب.

ستكون صلاة الجنازة غدًا الأحد بعد صلاة الظهر في مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر، بينما ستتم إجراءات الدفن في المقابر الخاصة بالعائلة، هذا الحدث كان مؤلمًا للجميع ولم يقتصر على العائلة فقط، بل شعر كل مَن تأثر بفن زينات خليل وبرحيلها، حيث تركت بصمة واضحة في عالم الفن والثقافة.