مستقبل السينما: تحليل جوائز مهرجان تورونتو 2025
كشف مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عن جوائز دورته لعام 2025 التي أسدل الستار عليها مؤخراً حيث تم الإعلان عن ترشيحات متعددة في مجالات عدة تبرز أهمية الأعمال السينمائية المعروضة هذا العام حيث جاءت جائزة اختيار الجمهور لتكون من أبرز الجوائز الموزعة خلال المهرجان حيث حصل فيلم “Hamnet” للمخرج تشلوي زهاو على الجائزة الرئيسية بينما احتل فيلم “Frankenstein” لغييرمو ديل تورو المركز الأول متبوعًا بفيلم “Wake Up Dead Man” لريان جونسون الذي حصل على المركز الثاني،
كما تم الإعلان عن الجوائز المخصصة للأفلام الوثائقية حيث حازت جائزة اختيار الجمهور للفيلم الوثائقي على فيلم “The Road Between Us: The Ultimate Rescue” لباري أفريتش بينما حصل فيلم “EPiC: Elvis Presley in Concert” لباز لورمان على المركز الأول وجاء فيلم “You Had to Be There: How the Toronto Godspell Ignited the Comedy Revolution” في المركز الثاني للمخرج نيك ديفيس،
وفيما يتعلق بجائزة اختيار الجمهور الدولية فقد حصل عليها فيلم “No Other Choice” للمخرج بارك تشان-ووك بينما فاز فيلم “Sentimental Value” ليواكيم تريير بالمركز الأول وجاء فيلم “Homebound” لنيراج غايوان في المركز الثاني، وفي سياق متصل منحت جائزة أفضل فيلم كندي طويل لفيلم “Wrong Husband” للمخرج زكرياس كونوك مع إشادة خاصة لفيلم “There Are No Words” لمين سوك لي،
وعن جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة فقد حصل عليها فيلم “To the Woods” لأجنيس باترون بينما كانت جائزة شبكة (NETPAC) من نصيب فيلم “In Search of the Sky” لجيتانك سينغ غورجار وجائزة نقاد الدولي للمخرجين الصاعدين كانت من نصيب فيلم “Forastera” للمخرجة لوسيا ألينار إيغليسياس،
وشهدت الدورة عرضًا عالميًا أولًا لفيلم فلسطين 36 للمخرجة آن ماري جاسر حيث حظى العرض باستقبال مميز من الجمهور الذي تفاعل بشكل كبير بالتصفيق والهتافات لدعم فلسطين كما دارت مناقشة مع طاقم العمل بعد العرض، وبرز الطاقم بحضور مخرج الفيلم والمنتج ومجموعة من الأبطال على السجادة الحمراء قبل العرض وهم يرتدون دبابيس تدعم القضية الفلسطينية،
كما قام الممثل كريم داود بحمل كاميرا وشال فلسطين الذي يحمل الألوان التقليدية له كوسيلة للتعبير عن موقفه تجاه الأحداث الجارية واحتجاجه على مقتل العديد من الصحفيين الفلسطينيين خلال الصراع القائم، ويتناول الفيلم تاريخ الثورة الفلسطينية ضد الحكم البريطاني من خلال شخصية يوسف الذي يتنقل بين بيئته الريفية ومدينة القدس مستعرضًا التوتر المتزايد في فترة الانتداب،
تتداخل الأحداث في الفيلم بين المطالبات الفلسطينية بالاستقلال وزيادة الهجرة اليهودية مما يؤدي إلى صدام محتوم في تلك الحقبة التاريخية الحاسمة للإمبراطورية البريطانية ويعتبر فيلم فلسطين 36 انتاجًا دوليًا مشتركًا من عدة دول تشمل فلسطين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن.
تعليقات