سيني جونة: تفاصيل الدورة الثامنة لدعم إنتاج الأفلام

سيني جونة: تفاصيل الدورة الثامنة لدعم إنتاج الأفلام

يواصل مهرجان الجونة السينمائي من خلال منصته سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام جهوده في تعزيز قدرات المخرجين والمنتجين العرب عبر تقديم الدعم الفني والمالي الضروري لتطوير وتنفيذ مشاريعهم السينمائية الهامة وتأتي الدورة الثامنة من المهرجان فيما تستقبل سيني جونة أكثر من 290 مشروعًا من جميع أنحاء العالم العربي حيث تم اختيار 12 مشروعًا في مرحلة التطوير و7 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج بعد مراجعة دقيقة من لجنة متخصصة تضم خبراء سينمائيين بارزين.

استندت عملية الاختيار في سيني جونة إلى مجموعة من المعايير الرئيسية تشمل جودة المحتوى والرؤية الفنية والمواهب المشاركة في المشاريع بالإضافة إلى الإمكانيات المالية للتنفيذ ويغطي المشروع المرخص 12 بلدًا عربيًا بالتعاون مع 5 دول غربية حيث تتنافس تلك المشاريع على جوائز متنوعة تشمل دعمًا ماليًا وخدمات من المهرجان وشركائه، مما يعكس قدرة الحضور العربي على إثراء المحتوى السينمائي.

سيقوم المشاركون في برنامج سيني جونة بعرض أفلامهم أمام مجموعة من المنتجين والموزعين بالإضافة إلى استشارات فنية متخصصة تتناول السيناريوهات ونسخ الأفلام الجارية ومن المتوقع أن تُعقد لقاءات فردية مع خبراء الصناعة والمستشارين بهدف تعزيز فرص التعاون الإقليمي والدولي، مما يسهم في تطوير المفاهيم السينمائية بشكل أكبر.

تتنافس المشاريع المختارة على جوائز تتوزع بين شهادات منصة الجونة السينمائية وجوائز مالية تقدر بقيمة 15,000 دولار أمريكي لكل مشروع فائز بالإضافة إلى سلسلة من الجوائز المالية والمهنية الأخرى ضمن شراكات محلية ودولية حيث يتجاوز مجموع قيمتها 300 ألف دولار أمريكي، مما يعكس التزام المهرجان بتعزيز المشهد السينمائي العربي.

تشكل لجنة التحكيم لهذا العام من مجموعة من الخبراء البارزين في صناعة السينما بما في ذلك الإسبانية إيسونا باسولا وكذلك المصري أحمد عامر بالإضافة إلى المنتجة المغربية لمياء الشرايبي، وقد أكد عمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان على الفخر بالتقدم المستمر الذي حققه البرنامج ونجاحه في جذب المزيد من صناع الأفلام العرب.

وأضاف أحمد شوقي رئيس سيني جونة أن الزيادة الملحوظة في عدد المشروعات المشاركة تعكس نجاح البرنامج كما تعكس القيمة المضافة بالنسبة لصناع الأفلام العرب، مؤكدًا أن الاختيار كان عملية شاقة جدًا لكن النتائج جاءت مثمرة مع مجموعة من المشاريع التي تحمل إمكانيات كبيرة لصناعة السينما العربية.

تشمل قائمة المشاريع المختارة في مرحلة التطوير أفلامًا روائية طويلة ووثائقية وهجينة بما في ذلك فيلم “أخاف يوم أقابلك” من مصر و”دليل الضالة” من المغرب وأفلام وثائقية مثل “بيسو” من العراق و”حكايات الحب الأربعة” من مصر، حيث تسلط هذه المشاريع الضوء على مواضيع متنوعة تعكس الثقافة العربية وتعبر عن التجارب الإنسانية المختلفة.

كما تم اختيار مجموعة من الأفلام في مراحل ما بعد الإنتاج مثل فيلم “حليمة” من المغرب و“أرض إسمنتية” من الأردن، وهو توجه يعكس العمق الكبير في الإنتاج السينمائي العربي، حيث يُتوقع أن تؤدي هذه الأفلام إلى إحداث تأثير قوي على الساحة السينمائية العالمية وتعكس المواهب المتفوقة الموجودة في المنطقة.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.