إسماعيل ياسين: تحولات أسطورة الكوميديا المصرية عبر الزمن

إسماعيل ياسين: تحولات أسطورة الكوميديا المصرية عبر الزمن

يحتفل اليوم 15 سبتمبر 2025 بذكرى ميلاد النجم الكوميدي إسماعيل ياسين الذي وُلد في 15 سبتمبر 1912 حيث يعد من أبرز الشخصيات في تاريخ السينما المصرية وقد استطاع أن يسجل أرقاماً قياسية في شباك التذاكر من خلال أعماله الفريدة التي تركت أثراً واضحاً في نفوس الجماهير المصرية والعربية، بدأ ياسين مشواره الفني كمطرب تأثراً بالفنان الكبير محمد عبد الوهاب حيث قدم أغاني في الأفراح والمقاهي الشعبية قبل أن ينتقل إلى العاصمة القاهرة وينضم لفرقة بديعة مصابني ثم إلى فرقة علي الكسار ليعمل كمطرب ومونولوجست وممثل على مدى عشر سنوات.

تجربة ياسين السينمائية بدأت عام 1939 عندما ظهر لأول مرة في فيلم “خلف الحبايب” الذي قدمه فؤاد الجزايرلي، لتبدأ مسيرته المهنية الجادة التي انتقل فيها من أدوار مساندة إلى أدوار بطولة أساسية في أفلام تحمل اسم إسماعيل في عناوينها، في عام 1954 أسس فرقته المسرحية الخاصة التي استمرت 12 عاماً حيث قدم خلالها أكثر من 50 مسرحية ساهمت في تشكيل تاريخ المسرح الكوميدي في مصر وبرزت موهبته بشكل استثنائي.

تميزت مسيرته بالتعاون مع عدد من أبرز نجوم عصره مثل رياض القصبجي وزينات صدقي وعبد الفتاح القصري وتوفيق الدقن، هذه الثنائيات الفنية كانت سبباً في تحقيق نجاحات كبيرة على الشاشة وتقديم عروض لا تُنسى، ومع حلول الستينيات شهدت مسيرته بعض التراجع بسبب عدة عوامل مثل انسحابه من فن المونولوج وتكرار نمط العروض وزيادة الديون بجانب ظهور المسرح التلفزيوني كمنافس جديد، مما ألحق بالدورة الفنية له.

بعد فترة من الركود انتقل ياسين إلى لبنان حيث قدم بعض الأعمال الجديدة لكن الحنين لمصر كان كبيراً وعاد لتُسجل نهايته المخزية في مايو 1972 نتيجة أزمة قلبية تركت وراءها إرثاً فنياً ضخماً يتضمن أكثر من 200 فيلم وعشرات المسرحيات التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، يظل إسماعيل ياسين رمزاً للبهجة والكوميديا في السينما المصرية وقد عاش في قلوب عشاقه على مر العقود.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.