استراتيجية إيلون ماسك الجديدة: ارتفاع أسهم تسلا بعد استثماره بمليار دولار

ارتفعت أسهم شركة تسلا بنحو 7٪ أثناء التعاملات المبكرة بعد أن أعلن الملياردير إيلون ماسك عن استثماره بمبلغ مليار دولار في أسهم الشركة، وهذه الخطوة تعكس ثقة ماسك في مستقبل تسلا وفقًا لموقع “ديلي ميل”، وتعتبر هذه الزيادة إشارة إيجابية للسوق وقد تلقي بظلالها على أداء الشركة رغم ظروفها الحالية.

بحسب إيداع تنظيمي، قام ماسك بشراء حوالي 2.57 مليون سهم عبر صندوق ائتماني يوم الجمعة الماضية وهو ما يعكس التزامه باستثمار طويل الأمد في الشركة، وإذا استمرت المكاسب، قد يعود أداء تسلا الإيجابي على طول العام رغم تراجع المبيعات الأخير والذي أثر سلبًا على الأرباح.

تأتي هذه الخطوة بعد إعلان تسلا عن تمديد حزمة تعويضات ضخمة بقيمة تريليون دولار على مدى العقد المقبل، حيث يمتلك ماسك حوالي 20٪ من الشركة وهو ما يقدر بنحو 250 مليار دولار، هذه الحزمة تعتبر حافزًا رئيسيًا لضمان استمرارية الابتكار والنمو في المستقبل القريب.

في هذا السياق، أشارت روبين دينهولم، رئيسة مجلس إدارة تسلا، إلى أن إيلون ماسك هو قائد بارز وغير قابل للاستبدال، خاصة بفضل قيادته الثابتة للشركة خلال الفترة القادمة، وهو أمر يسجل في مصلحة تسلا وأمام منافسيها المتزايدين في السوق.

تواجه تسلا تحديات متعددة تشمل تراجع المبيعات وأدنى مستوياتها منذ عقد، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة من الشركات الصينية فضلاً عن المخاوف بشأن تقدم تشكيلة المنتجات القديمة، ومع انتهاء الدعم الفيدرالي لشراء السيارات الكهربائية قد تزداد التحديات أمام الشركة.

في يوليو الماضي، اعترف ماسك بأن الشركة قد تواجه بعض المصاعب في بعض الأرباع المالية القادمة، ومع ذلك، تمسك برؤيته الطموحة لتوسيع نطاق تسلا ليشمل أكثر من مجرد صناعة السيارات، والتي تتضمن إطلاق أسطول من السيارات ذاتية القيادة وبيع روبوتات الأوبتيموس البشرية.

من المقرر أن يتخذ المساهمون قرارًا بشأن حزمة التعويضات الجديدة لماسك في نوفمبر, بعد أن تم رفض الصفقة السابقة من قبل قاضي ولاية ديلاوير، وتشمل الحزمة مجموعة من الأهداف الطموحة مثل تسليم 20 مليون سيارة وبيع مليون روبوت وتشغيل مليون سيارة أجرة ذاتية التشغيل.

وصف المحلل دان إيفز من شركة ويدبوش ماسك بأنه “رئيس تنفيذي في زمن الحرب”، هذا التوصيف يعكس أهمية مشاركة ماسك في هذه المرحلة لضمان قدرة تسلا على اقتناص الفرص في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وهو ما يمكن أن يمثل خطوة إيجابية نحو النهوض بالشركة في المستقبل.