بكاء فاطمة عيد وذكريات الموسيقى في اليوم المصري للكرامة الفنية
أبكت الفنانة القديرة فاطمة عيد أثناء تكريمها في احتفالية اليوم المصري للموسيقى التي أقيمت تزامنًا مع ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش، وقد نظم الاحتفالية المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، وعبرت فاطمة عن مشاعرها أثناء التكريم مما أثر عليها بشكل عميق وجعلها تشعر بالفخر والامتنان، فإن لمسة الموسيقى دائمًا ما تحرك المشاعر وتترك أثرًا عميقًا في النفوس وتعيد الذكريات الجميلة لكل فنان.
قام المركز القومي للمسرح بتكريم عدد من رموز الفن والموسيقى الشعبية المصرية الذين أثروا في الوجدان المصري والعربي بأعمالهم الاستثنائية، والتي أضحت أيقونات للإبداع، وقد شمل التكريم الملحن توفيق فودة والموسيقية نسمة عبد العزيز والمطربة فاطمة عيد، بالإضافة إلى الموسيقيين علي سعد وراجح داود واسم الموسيقار الراحل سيد مكاوي الذي سلم تكريمه المخرج ناصر عبد المنعم، مما أضفى طابعًا مميزًا على الاحتفالية وأظهر تقدير المجتمع الفني لأعمال هؤلاء الفنانين.
في كلمة له، أشار وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو إلى أهمية الموسيقى في حياة المصريين، مستشهدًا بفكرة أفلاطون حول تعليم الأطفال الموسيقى، وأوضح أن أدوات الموسيقى في العصور القديمة كانت جزءًا مهمًا من الحياة اليومية، وأن الموسيقى ساهمت في توثيق التراث الثقافي، وقد أثبت الحفيد سيد درويش في زمانه أن الموسيقى تعكس ضمير الأمة ووجدان الشعب المصري بشكل دائم ومتجدد.
من خلال استعراض التاريخ المصري، أكد الوزير على دور مصر كمهدي للفن، فقد شهدت العديد من المبدعين الذين أثروا في حياة الشعب بالموسيقى، وكانت دوماً تعبيرًا عن الشخصية المصرية، كما أشار إلى الإعلان عن تخصيص يوم 18 مارس من كل عام ليكون يومًا مصريًا للفن الشعبي، تجسيدًا لذكراه واحتفاءً بكل ما قدمه الفنان محمود رضا، إن الموسيقى تحتفل بتقاليدها العريقة وفي الوقت نفسه تتطلع إلى المستقبل بكل حماس.
في الختام فإن احتفال اليوم المصري للموسيقى يعكس جهود العطاء الفني في المشهد الثقافي المصري، حيث يجتمع فيه الفنانون والمبدعون ليحتفلوا بكافة الألوان الفنية التي جعلت من الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، فكل فنان يحكي قصة جديدة ويعبر عن مشاعر أجياله من خلال نغماته وكلماته، وتجسد تلك الاحتفاليات جمال فنوننا وثراء تراثنا وتاريخنا.
تعليقات