نجوم هوليوود والسوشيال ميديا: تأثير الحضور والغياب المتعمد على الثقافة الشعبية

في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي عنصراً حيوياً في حياة الناس لم يعد غريباً أن يلجأ العديد من نجوم هوليوود إلى هذه المنصات للتواصل مع جماهيرهم أما البعض الآخر فقد اختار الابتعاد كلياً للدفاع عن خصوصيتهم أو لإبداء رفضهم لهذا الانكشاف العام بين مزايا وعيوب هذه التجربة سعى النجوم إلى بناء علاقة مميزة مع جمهورهم فهناك من يراها جسراً للتقرب منهم وهناك من يعتبرها تهديداً لمدى خصوصيتهم

شهدت السوشيال ميديا دخول عدد من الشخصيات الترفيهية وبناءً على ذلك هناك نجوم تنافسوا على جذب الانتباه والتأثير عبر منصات مثل إنستجرام وتويتر حيث يستخدمون حساباتهم ليست فقط للدعاية لأعمالهم بل لمشاركة تفاصيل حياتهم وآرائهم الاجتماعية والسياسية ولعل أبرز هؤلاء النجوم جينيفر لوبيز التي تحظى بمتابعة كبيرة تشارك جمهورها يومياتها وكواليس عملها بصورة منتظمة

تعتبر بيونسيه واحدة من أبرز النجوم الذين يُدار حساباتهم بشكل احترافي رغم أنها لا تتفاعل كثيراً مع المتابعين إلا أن محتوى حساباتها يعكس صورة مدروسة للغاية فهي تعلن عن ألبوماتها وأعمالها الفنية بصورة مميزة أيضاً كيم كارداشيان تُعتبر رائدة في عالم السوشيال ميديا إذ استطاعت أن تبني إمبراطوريتها الخاصة من خلال التسويق لعلاماتها وهذا ما جعلها إحدى أيقونات الديجيتال المؤثرة

ذا روك أحد أبرز النجوم فهو يتمتع بقاعدة جماهيرية هائلة حيث يقدم محتوى متنوعاً يجمع بين الترفيه والرياضة والعائلة كما أنه يتفاعل بشكل كبير مع متابعيه بينما كيري واشنطن تستغل حساباتها لنشر آرائها السياسية ودعم القضايا الأكثر أهمية إضافة إلى الترويج لأعمالها الفنية

إلا أن هناك مجموعة من النجوم الذين يفضلون البقاء بعيداً عن الأضواء الرقمية مثل جورج كلوني الذي عبّر عن رفضه القاطع لامتلاك حسابات على منصات التواصل الاجتماعي حيث إنه يعتقد أن الحياة الخاصة يجب أن تبقى بعيدة عن الأنظار كذلك براد بيت الذي يحرص على عدم الظهور بكثرة على هذه المنصات بل يرغب في التركيز على أعماله بعيدًا عن الأضواء

أنجلينا جولى رغم شهرتها العالمية لكنها لم تكن نشطة بشكل واضح على السوشيال ميديا سوى مؤخرًا حيث أنشأت حساباً لزيادة الوعي حول القضايا الإنسانية وليس لإبراز حياتها الشخصية كما أن ليوناردو دي كابريو يملك حسابات تُستخدم بشكل رئيسي للتوعية البيئية ولا يشارك تفاصيل حياته اليومية في حين أن توم كروز ينشط بشكل محدود على وسائل التواصل مكرساً جهوده لترويج أعماله فقط