استعدادات مركز التحكم لمهمة المركبة القمرية في مشروع Lunar Outpost

استعدادات مركز التحكم لمهمة المركبة القمرية في مشروع Lunar Outpost

تستعد شركة Lunar Outpost، وهي واحدة من الشركات الرائدة في قطاع الفضاء الخاص، لإطلاق مركباتها المتخصصة في استكشاف سطح القمر، تُعرف هذه المركبات باسم “LTV” أي مركبات التضاريس القمرية الكبيرة، حيث تعتبر هذه المركبات ذات أهمية كبيرة لرواد الفضاء المشاركين في برنامج أرتميس، الذين سيستخدمونها للتنقل عبر التضاريس الوعرة والملئية بالفوهات البركانية الموجودة على سطح القمر، تتيح هذه المركبات فرصة رائعة لدراسة بيئة القمر بشكل أفضل والإسهام في تحقيق أهداف الاستكشاف الفضائي بشكل متقدم.

بحسب ما تم ذكره في موقع “space”، فقد كشفت الشركة عن التصميم الخاص بمركبة “LTV” المعروفة باسم “إيجل”، ويدعم تطوير هذه المركبة استخدام منشأة اختبار ذاتية القيادة في ولاية كولورادو، حيث تُعتبر هذه المنشأة أداة رئيسية للمساعدة في تكنولوجيا التصميم والابتكار، كما أن هذه المركبة تُصمم لتكون قادرة على مواجهة الطرق الوعرة التي سيكون من الضروري اجتيازها في البيئة القمرية، مما يعكس التزام الشركة بتقديم تقنيات متطورة تلبي احتياجات الاستكشاف المستقبلي.

جاءت تصريحات جاستن سايروس، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Lunar Outpost، لتبرز أن التصميم الهندسي للمركبة يشكل مزيجًا مبتكرًا بين عربة الكثبان الرملية وشاحنة الخدمة، مما يعطي المركبة القدرة على التنقل بشكل فعال وسريع، يسهم هذا النوع من التصاميم في تعزيز كفاءة المركبة على السطح القمري، الأمر الذي سيوفر للعلماء والباحثين القدرة على القيام بمزيد من الدراسات المعمقة حول بيئة القمر وموارده المحتملة.

في إبريل من عام 2024، أعلنت وكالة ناسا عن اختيار ثلاثة فرق لإجراء دراسات جدوى لفترة عام كامل حيث تم منح العقد لفريق “لونار داون” الذي تقوده شركة Lunar Outpost، هذا الاختيار يعكس مكانة الشركة وقدرتها على تقديم حلول مبتكرة في مجال الفضاء، بوصفها واحدة من الفرق الرائدة في العالم، تدل هذه النجاحات على تطور تقنيات الاستكشاف القمري وتعزز من دور الشركات الخاصة في هذا المجال المتنامي والمثير.

في المستقبل القريب، من المقرر أن تحمل المركبة إنتويتيف ماشين المقرر هبوطها على سطح القمر عام 2026، حمولات متنوعة تستهدف منطقة راينر جاما، حيث تدور حولها ظواهر غامضة تُعرف بالدوامة القمرية، تهدف هذه المهمة إلى دراسة هذه الظاهرة الطبيعية بصورة دقيقة، مما سيوفر لمجتمع العلماء فرصة كبيرة لفهم أعمق لتكوين القمر وظواهره.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.