نهضة السينما العراقية: أحمد فتحي وتأثير مهرجان بغداد
شهد مهرجان بغداد السينمائي في دورته الثانية حضور عدد من نجوم الفن المصريين ومن بينهم النجم أحمد فتحي الذي عبر عن سعادته الغامرة بوجوده في مهرجان بغداد وزيارة العراق للمرة الأولى وأكد دعمه الكبير للسينما العراقية التي تشهد نهضة ملحوظة بأيدي صناعها وبدعم رئاسة الوزراء العراقية، ومن هنا استشعر أهمية الفعاليات الثقافية والفنية في تعزيز الروابط بين الدول العربية المختلفة.
أضاف أحمد فتحي أن مهرجان بغداد يعد مهرجاناً ناشئاً ويحتاج لتضافر الجهود والخبرات في دعم السينما العراقية من جهات مختلفة، حيث أكد على ضرورة الوقوف بجانب السينما في العراق، خاصة مع الرؤية التي يحملها حول النهضة السينمائية التي تعيشها البلاد وأعرب عن تمنياته بأن تسهم هذه الفعاليات في الارتقاء بالفنون السينمائية وتطويرها بما يتماشى مع تطلعات الشعب.
كما أشار أحمد فتحي إلى أهمية مشاهدة الأفلام من مدارس سينمائية متنوعة، وأوضح أن تجربة مشاهدة الأفلام يجب أن تكون جزءاً من حياة الفنانين، فهي تعزز التجربة الحياتية لهم، وتجعلهم أكثر إلماماً بالأساليب والتقنيات المستخدمة في صناعة السينما، وغالباً ما تترجم هذه التجارب إلى أعمال فنية غنية ومؤثرة.
انطلقت فعاليات مهرجان بغداد السينمائي في دورته الثانية منذ الخامس عشر من سبتمبر وتستمر حتى الواحد والعشرين من الشهر الحالي، وهو مهرجان يترأسه الدكتور جبار جودي الذي يسعى من خلاله إلى إعادة إحياء السينما العراقية عبر مسابقة تضم أفلام روائية طويلة وقصيرة وأفلام وثائقية تتنوع بين المتوسطة والطويلة، مما يعكس التوجه الجديد نحو التألق في المجال الفني.
يشهد المهرجان مجموعة مبتكرة من الورش السينمائية والدروس التعليمية التي تقدمها نخبة من الفنانين وصناع السينما البارزين على مستوى العراق والعالم العربي، مما يسهم في تعزيز التجارب الفنية الشاملة وإثراء المعرفة السينمائية، ويعد ذلك جزءاً أساسياً من رؤية المهرجان لتطوير القدرات المحلية وإلهام الأجيال المقبلة.
مهرجان بغداد السينمائي يتسم بالطابع غير الربحي حيث يهدف إلى تعزيز الثقافة السينمائية وتوسيع دائرة الفنون من خلال تشجيع الجمهور على المشاركة الفعالة والتفاعل مع العروض والفنون المختلفة، فضلاً عن تقديم الدعم لصناع الأفلام المبدعين، وكل ذلك يسعى لتفعيل الصناعة السينمائية في العراق وتعزيز الفنون على مستوى العالم العربي.
تعليقات