أحمد فتحي: السينما المصرية ودورها الريادي في مهرجان بغداد

شهد مهرجان بغداد السينمائي في دورته الثانية حضور عدد من نجوم السينما المصرية ومنهم النجم أحمد فتحي الذي عبّر عن سعادته بالمشاركة في المهرجان وزيارة العراق للمرة الأولى وأعرب عن اعتزازه بمعركة السينما العربية التي تزدهر بمثل هذه الفعاليات التي تجمع بين مختلف الثقافات والموهوبين، وأكد أن هذا الحدث يمثل منصة رائعة لاكتشاف الأعمال السينمائية الجديدة من الدول العربية والتفاعل معها.

وفي حواره مع اليوم السابع أوضح أحمد فتحي أنه يشارك في بطولة فيلم “سمبوسة جوباتي” وهو عمل يجمع بين الفرق السينمائية من البحرين والإمارات والسعودية، ويلعب فيه دور مصور مصري يعيش في الهند، وأشار إلى سعادته باستقبال الجمهور للفيلم في مختلف الدول بداية من العراق حيث تم عرض الفيلم للجمهور، وهذا يعكس تقارب الثقافات بين الشعوب العربية من خلال الفن.

أضاف أحمد فتحي أن السينما المصرية كانت وستظل رائدة في المنطقة بدون أي مجاملة، حيث أن كل الشعوب العربية نشأت على يد السينما المصرية وامتزجت ثقافاتها بها، لذا فإن هناك مسؤولية كبيرة على صناع السينما ليدعموا الأعمال الرائدة والمواهب الناشئة في الدول المجاورة، وذلك لبناء شبكة فنية قوية وتعزيز المشهد السينمائي العربي.

كذلك، أشار فتحي إلى أهمية دعم التجارب الناشئة وتعزيز التعاون بين صناع السينما في البلدان العربية وتوجيه التسليط الضوئي على المواهب الشابة، حيث يمتلك العديد من الفنانين الطموحين أفكار رائعة وتسعى لإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم، ويجب على السينما المصرية أن تكون رائدة في هذا المجال.

انطلقت فعاليات مهرجان بغداد السينمائي في دورته الثانية يوم 15 سبتمبر وتستمر حتى 21 من نفس الشهر، ومن المعلوم أن هذا المهرجان يتطلع لرفد المشهد السينمائي في العالم العربي بدعم رسمي من الشخصيات العامة بما في ذلك رئيس مجلس الوزراء العراقي ونقابة الفنانين العراقيين، مما يبرز أهمية هذا الحدث الثقافي.

يشمل المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل مسابقة للأفلام الروائية الطويلة وأخرى للأفلام الروائية القصيرة، بالإضافة إلى مسابقات للأفلام الوثائقية، كما يقدم ورش عمل ودروس سينمائية يقدمها مجموعة من كبار صناع السينما في العراق والعالم العربي، الأمر الذي يسهم في تعزيز المهارات وتوسيع نطاق المعرفة.

يهدف مهرجان بغداد السينمائي إلى إشاعة وتعزيز الثقافة السينمائية وتفعيلها، من خلال تشجيع الجمهور على المشاركة والتفاعل مع الفعاليات وتقديم الدعم المستمر لصناع الأفلام، مما يسهم في تنمية الصناعات السينمائية في العراق والدول العربية، وهذا يؤكد على دور المهرجانات السينمائية في تعزيز الفنون والثقافة بين المجتمعات المختلفة.