تحليل تأثير فيلم شعبان تحت الصفر على السينما المصرية بعد 44 عامًا
يمر اليوم الجمعة 44 عامًا على عرض فيلم “شعبان تحت الصفر” الذي أطلق لأول مرة في 19 سبتمبر من عام 1981 وشارك في بطولته عدد من النجوم البارزين مثل عادل إمام وإسعاد يونس وجميل راتب وإيمان وعماد حمدي وصلاح نظمي وعلاء الشريف وأخرجه هنري بركات بينما كتب سيناريو الفيلم سمير عبد العظيم، يعتبر هذا الفيلم من أبرز الأعمال التي تركت أثرًا عميقًا في تاريخ السينما المصرية ويجمع بين الكوميديا والتشويق بطريقة مميزة،
تتميز علاقة إسعاد يونس وعادل إمام بالصداقة القوية التي استمرت على مر السنين حيث تعاون الثنائي في عدد من الأفلام الناجحة التي تركت بصمة واضحة في السينما المصرية مثل “غاوي مشاكل” و”احنا بتوع الأتوبيس” و”المتسول” و”الأفوكاتو”، كانت إسعاد يونس قد حققت انطلاقتها السينمائية من خلال فيلم “شعبان تحت الصفر” الذي منحها فرصة الظهور كبطلة، وعبرت إسعاد عن سعادتها بمشاركتها مع الزعيم وقدرته على الوفاء بوعوده كما في قولها “أنا عند كلمتي”،
تدور أحداث الفيلم حول شخصية شعبان الذي يمثلها عادل إمام وهو موظف بسيط يقع في حب زميلته زينب التي تؤدي دورها إسعاد يونس، تتعقد الأحداث عندما يموت المليونير الغطريفي وتبدأ عائلته في البحث عن أحد أقاربه للاستيلاء على ثروته، يجري اختيار شعبان لتقمص شخصية قريب المليونير الذي يعيش في الخارج وعندما يوافق على العرض يتفق مع عائلته مقابل نصف الثروة، تتطور الأحداث بشكل كوميدي حين يعود المليونير الحقيقي ويتقابل مع شعبان مما يؤدي إلى تداخل المفارقات الكوميدية،
تستمر رحلة الأحداث في هذا الفيلم في إطار كوميدي يجذب المشاهدين حيث يكتشف شعبان أنه تورط في جريمة قتل ليتعرض للقبض عليه في لحظة مثيرة من القصة تجعله يدفع ثمن الاختيار الخاطئ الذي قام به، يعكس الفيلم قدرة عادل إمام على الجمع بين القدرة الكوميدية والدرامية، مما أضفى عليه روحًا مميزة وحبكًا دراميًا محفوظًا في ذاكرة جمهور السينما العربية.
تعليقات