تحولات مهنية: أحمد المرسى نحو عالم الإخراج السينمائي
نظم مهرجان ميدفست مصر ماستر كلاس بعنوان ما وراء التفريغ رحلة من خلال عدسة أحمد المرسي حيث أخذ مدير التصوير السينمائي أحمد المرسي الحضور في رحلة عبر أهم المحطات في مسيرته موضحًا تطور رؤيته البصرية واللحظات التي أثرت في مساره المهني وصولًا إلى مشاركته في تصوير أبرز الأعمال السينمائية وأدار الحوار المخرج عمرو موسى، وقد تم تبادل الأفكار والخبرات مما أعطى للجمهور فرصة للتعرف على التحديات والإنجازات في هذا المجال.
أكد أحمد المرسي أنه قدم 150 فيلمًا حتى الآن حيث بدأت حياته المهنية بمشاركات في عدة أفلام مثل أرض الخوف ومعالي الوزير وأحلى الأوقات وفتح عينيك لكنه توقف عن العمل في السينما لمدة خمسة أعوام ثم عاد في 2009 بفيلم رسائل البحر، وهذا التوقف كان له تأثير كبير على مسيرته حيث ساعده في إعادة تقييم مهاراته الفنية وابتكار نهج جديد في عمله كمصور سينمائي.
وتحدث المرسي عن بداياته وكيف حاول اكتشاف نفسه وما الذي يرغب في تقديمه من أعمال فنية مشيرًا إلى أهمية تنمية المهارات والمشاركة في أعمال جديدة من أجل الاستفادة مما تعلمه في هذه الفترة، وعندما شعر بأنه يمتلك المهارات اللازمة بدأ يفكر في كيفية الانتشار والتأثير في البيئة السينمائية التي يعمل بها، وهذا يعكس شغفه وإصراره على النجاح في مجاله.
أضاف أحمد المرسي أنه لم يشعر يومًا بأنه جاهز للانتقال من مرحلة إلى أخرى حيث اجتهد كثيرًا وكان دائم الفضول ومحاولة مساعدة الآخرين في موقع التصوير وهذا الشغف والجهد أسهم في بناء سمعته كأحد أفضل المديريين في هذا المجال، وعندما يحتاج الآخرون إلى المساعدة كانوا يبحثون عنه مما يعكس تأثيره الإيجابي على زملائه، بينما كان يسعى لتحقيق أحلامه السينمائية.
تذكر المرسي تجربته في تصوير مسلسل أبو حنيفة النعمان قبل عمله في فيلم اغتيال حيث كان مشغولًا بتنظيم الإكسسوارات والأثاث للعرض الذي قام ببطولته الفنان محمود ياسين، وفي تلك الفترة كان يشعر برغبة قوية في دخول عالم السينما لكنه لم يكن يشعر بالراحة، ولفت انتباهه أن أول أجر تقاضاه كان 50 جنيه فقط وهو ما يعكس المسيرة الطويلة التي خاضها في سبيل تحقيق طموحاته.
وأكد المرسي أنه يدرك شعور النجاح حينما يواجه تحديات جديدة، مشيرًا إلى أنه استغل فترة توقفه لمدة خمس سنوات لتنمية قدراته واكتساب مهارات جديدة بعد شعوره بالتكرار في الأعمال التي قدمها، وقد ساعده ذلك على العودة بقوة إلى الساحة الفنية بأعمال جادة وهادفة تعبر عن رؤيته الفنية الفريدة وما يود تقديمه للجمهور.
وكشف المرسي عن أهمية المرونة في العمل حيث أكد أن على الصناع البحث عن حلول حقيقية دون ضجر وهذا يتطلب منهم القدرة على التكيف مع مختلف التحديات التي تواجههم، ولم ينسَ أن يشير إلى قراره بالتوقف عن العمل كمدير تصوير ليبدأ رحلة جديدة في الإخراج، ولكنه أوضح أن ذلك لا يعني اعتزاله التصوير فقد يعود إلى هذا المجال مجددًا في أي وقت.
تعليقات