مفهوم الانتماء في فيلم “الجذور” وأثره على الهوية الثقافية
أُقيمت ندوة ضمن مهرجان بورسعيد السينمائي بعنوان “الجالية اليونانية في بورسعيد” أدارها المخرج أحمد رشوان عقب عرض فيلم “الجذور” الذي يستعرض تفاصيل حياة الجالية اليونانية في مصر وقد كتب الفيلم أحمد زين الدين وعلياء داود وأخرجه عبد القادر علام وعمرو نوار، أشاد المخرج أحمد رشوان بفكرة الفيلم الذي يحمل معاني الحنين والمحبة من الجالية اليونانية تجاه مدينة بورسعيد، ووجه سؤالاً لصنّاع العمل حول كيفية تعاملهم مع الجالية خلال فترة التصوير، مشيرًا إلى إمكانية إنتاج فيلم طويل يعرض قصص شخصيات الفيلم بتفاصيل أكثر.
بينما أوضحت الكاتبة علياء داود أن فكرة الفيلم نابعة من مفهوم الانتماء وتعبير عن رغبة الشباب المصري في الهجرة للخارج والحياة الصعبة لمن عاشوا في مصر، رغم أنها تركتهم إلا أنهم لا يزالون مرتبطين بالمدينة التي تحمل ذكرياتهم، أكدت أن الهدف من الفيلم هو تعزيز هذا الانتماء، مشيرةً إلى أن بعض الشخصيات ظهرت في الفيلم ونوّعت في رؤاها حول العودة للعيش في مصر والدفن فيها.
بدوره، صرح الكاتب أحمد زين الدين بأنه كان يطمح إلى توثيق مفهوم الانتماء وذكريات الأشخاص الذين تقاسموا الحياة معه، وأضاف أن جزيرة “كاسوس” اليونانية كانت مصدرًا لنحو خمسة آلاف عامل شاركوا في حفر قناة السويس ورغم محاولتهم لتسمية المدينة باسم “كاسوس” إلا أنه تم تسميتها “بورسعيد”، ومنذ ذلك الحين نشأت علاقة حب بين أهالي جزيرة “كاسوس” والمدينة المصرية.
أما عمرو نوار، مصور ومخرج الفيلم، فقد أوضح أنه واجه تحديات في جمع المادة الفيلمية وتنظيم التصوير مع أفراد الجالية اليونانية بسبب صعوبة تجميعهم في مكان واحد، ورغم ذلك اعتبر أن هذه الصعوبات كانت جزءًا من تجربة العمل، أضاف نوار أنهم يعملون حاليًا على فيلم لتوثيق الجالية اليونانية في الإسكندرية، إيمانًا منهم بأهمية تعزيز فكرة الانتماء والحنين عبر الجاليات التي عاشت في مصر، ولفت إلى أنه تم الانتقال من توثيق لقاءات إلى إنتاج فيلم كامل بمجرد رؤية حجم الاستجابة والاهتمام الذي تلقوه.
تعليقات