الجوانب الفنية والإبداعية لجلسة نقاش “من النص إلى الشاشة” في ميدفست مصر

ضمن فعاليات مهرجان ميدفست مصر في دورته السابعة تم تنظيم جلسة نقاش بعنوان “من النص إلى الشاشة: رحلة الفيلم من التمويل إلى التوزيع”، وقد شهدت حضور عدد من الوجوه السينمائية المعروفة منهم صفي الدين محمود ومريام دغيدي وسوسن يوسف وزياد سروجي، وقد أدارت الجلسة د. ميرفت أبو عوف عميدة كلية الفنون البصرية والفنون الإبداعية لقسمي السينما وتقنيات الإبداع في جامعة اسليسكا، حيث رحبت بالحضور معبرة عن شغفها بالمهرجان وأهمية التعلم من تجارب المشاركين.

بدأت د. ميرفت بتوجيه سؤال لصفي الدين حول خبرته كمساعد مخرج واهتمامه بالدور التوعوي للسينما، مشيرة إلى ما يتعلق بالفيلم القصير وعلاقته بالفيلم الطويل، فأجاب صفي بأنه لا يعتبر السينما وسيلة توعية مباشرة بل هي تعبير عن حكايات الناس ومشاعرهم الفردية، وأكد أن ما يجب السعي له هو إنتاج أفلام مؤثرة تعكس الواقع الفني دون محاولة تغيير القوانين، فالفن في جوهره فن خالص.

مريام دغيدي شاركت بدورها في النقاش مؤكدة أن الأفلام القصيرة ليست مجرد مرحلة انتقالية نحو أفلام طويلة، إذ تمتلك خصوصيتها وصعوباتها المتمثلة في الكتابة والتوزيع، كما أضافت أن ظهور المنصات الرقمية بدأ يغير من عادات الجمهور الذي كان يميل سابقاً لمشاهدة الأفلام الطويلة، بينما أشاد زياد سروجي بأهمية السوق كعامل رئيسي في صناعة السينما وغياب المتخصصين في الجانب التجاري.

أما سوسن يوسف فقد تناولت قدرة الفيلم على فرض نفسه على مختلف الجماهير، وأكدت أن أفلامها لا تهدف للتركيز على جمهور محدد بل تهتم بالرسالة العامة التي تحملها، وجاءت بقصتها الناجحة عن فيلمها “حنة ورد” كدليل على ذلك، مشددة على أهمية المهرجانات الكبرى مع الاعتراف بدور المهرجانات الصغيرة. تطرقت الجلسة أيضاً لكواليس الإنتاج، حيث أشار صفي إلى الصعوبات التي تواجه إنتاج الأفلام القصيرة، بينما أعربت مريام عن التطور الملحوظ في السينما السعودية ومع افتتاح صالات جديدة.

تحدث زياد عن التحول التكنولوجي في مجال السينما والتوجه نحو العرض المنزلي الذي لم يكن متوقعًا منذ فترة قريبة، وأكد سوسن أنها لم تعمل مع مخرجات نسائية حتى الآن ولكنها تفضل التعاون مع النساء في فرق العمل على أساس جودة الفكرة وقابلية النجاح التجاري.