مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بالسينما السياسية من خلال استفتاء الـ100 فيلم تاريخي
يطلق مهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط في دورته الثانية والأربعين برئاسة الناقد الأمير أباظة والتي ستنظم في الفترة من الثاني وحتى السادس من أكتوبر المقبل. يتضمن المهرجان “استفتاء الـ100 فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية” الذي يضم مجموعة من أفضل وأهم مئة فيلم سياسي ساهمت في تشكيل ذاكرة السينما المصرية، حيث يجسد هذا الاستفتاء دور السينما كمرآة تعكس الواقع الثقافي والسياسي للبلاد.
قائمة الأفلام التي تم اختيارها جاءت نتيجة تصويت 43 ناقداً وناقدة من مصر والعالم العربي. شملت هذه القائمة أبرز الأعمال السينمائية التي تناولت القضايا السياسية والاجتماعية ومن بينها أفلام مثل “الكرنك” و”البرئ” و”طيور الظلام” وغيرها. تلك الأفلام تعكس تحولات المجتمع المصري وتجسد تجارب مختلفة في عالم السينما السياسية.
تضم القائمة العديد من الأفلام التي تعد من الكلاسيكيات في السينما المصرية مثل “عودة الابن الضال” و”عمارة يعقوبيان” و”الأفوكاتو”. تتنوع الأعمال في سياقاتها وتتناول قضايا سياسية محورية وملائمة للواقع المصري مما يساهم في خلق حوار مع جمهور السينما ويعزز الوعي الثقافي.
هذا الاستفتاء أعدته الناقدة مرفت عمر حيث شاركت مجموعة من النقاد في تقديم مدخلات ودراسات شاملة تسلط الضوء على دلالات التصويت كما تتناول الموسيقى في الأفلام السياسية من منظور أكاديمي. تعد هذه المشاركات بمثابة مرجع نقدي شامل للمهتمين بالسينما السياسية وتساهم في فهم تطورات هذا النوع الفني.
كما يعكس اختيار النقاد تنوع المدارس النقدية والخلفيات الثقافية، مما يضفي مصداقية واتساعاً على الاستفتاء. يعكس السينما السياسية كنوع فني ذاكرة وطنية تتناول صراع الحرية والسلطة والتغيرات الاجتماعية عبر العقود. هذا ينقل الجهد النقدي من مجرد قائمة إلى وسيلة لفهم تاريخ السينما المصرية وأثرها على المجتمع.
مع إطلاق هذا الاستفتاء يصبح بين أيدي الباحثين والقراء نصاً تأسيسياً يمكنهم من إعادة قراءة تاريخ السينما المصرية من منظور سياسي واجتماعي. يسهم هذا العمل في تعزيز النقاش حول السينما السياسية ويطرح أسئلة متعلقة بالمستقبل ويعتبر مكملاً لفهم الحاضر والماضي في الإطار الفني.
تعليقات