رحلة الألم والفقد: قصة انهيار أرملة تيمور تيمور في مهرجان بورسعيد السينمائي

شهد حفل ختام مهرجان بورسعيد السينمائي في دورته الأولى لحظة مؤثرة حين تم تقديم جائزة خاصة لأفضل تصوير باسم مدير التصوير الراحل تيمور تيمور، حيث حرصت أرملته على حضور الحفل برفقة أصدقائه من مديري التصوير، لكن مشاعر الحزن والتأثر اجتاحت قلبها مخلفةً حالة من الانهيار على المسرح، انسحبت رغم تكريم زوجها الراحل تاركةً أصدقائه ليتسلموا الجائزة، وقد ظهروا متأثرين، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي يسرد مراحل حياته الفنية المختلفة في السينيما.

شهد الحفل حضور عدد من الفنانين المميزين مثل سامح الصريطي ولقاء سويدان والمخرج أحمد رشوان والفنان ميدو عادل، مما أضفى الجو الاحتفالي على المناسبة، حيث أقيمت فعاليات ختام المهرجان في المسرح الكبير بالمركز الثقافي في بورسعيد تحت رعاية الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة وحضور اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، والذي استمر لمدة خمسة أيام برئاسة الناقد أحمد عسر ورئاسة شرفية للمنتج هشام سليمان.

ضمت مسابقات المهرجان عدداً من الفئات المتميزة مثل مسابقة الأفلام الطويلة بمشاركة تسعة أفلام، فضلاً عن مسابقة الأفلام القصيرة والتسجيلية بمشاركة أربعة وأربعين فيلمًا، ومسابقة أفلام الطلبة باثنين وعشرين فيلمًا، كما تضمن عرضين في قسم البانوراما التونسية بالإضافة إلى تنظيم ندوة فنية متخصصة، مما أسهم في إثراء ثقافة السينما في المنطقة.

نظم المهرجان ثلاث ورش عمل مجانية لأبناء بورسعيد في مجالات كتابة السيناريو والإخراج والتمثيل، وقد شهدت هذه الورش إقبالاً كبيراً من المشاركين، مما أدى إلى ظهور مواهب شابة جديدة تمتاز بالإبداع وتستحق التوجه نحو الأعمال الفنية المستقبلية، حيث تم ترشيح العديد منها للانتقال إلى مراحل فنية أعلى.

في ختام الفعاليات أعرب الناقد السينمائي أحمد عسر رئيس المهرجان عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي الجليل، مؤكداً أهمية العمل على تطوير المهرجان في المستقبل، حيث ستنبثق لجنة تقييم بعد انتهاء حفل الختام لدراسة جميع جوانب المهرجان بهدف تعزيز الإيجابيات ومعالجة أي قضايا قد ظهرت، وذلك ضمن خطة شاملة للاستعداد للدورة الثانية من المهرجان العام المقبل.