تأجيل موعد هبوط مركبة سبيس إكس على القمر حتى عام 2027: أسباب وتداعيات

كشفت تقارير حديثة أن مركبة الهبوط القمري التابعة لسبيس إكس قد تواجه تأخيرات غير متوقعة تؤجل مهمة Artemis 3 المقررة في عام 2027 لعدة سنوات، هذا الأمر يشير إلى أن الجهات المعنية بدأت تستشعر عواقب بعيد المدى لهذه التأخيرات، في الوقت الذي تسعى فيه سبيس إكس للمنافسة على الصعيد العالمي في مجال السفر إلى الفضاء، يُعتبر البرنامج القمري أحد أكثر البرامج طموحًا في تاريخ البشرية.

قال محلل السلامة في ناسا بول هيل خلال زيارته لموقع “ستاربَيس”، إن الجدول الزمني لمشروع HLS يعاني من تحديات تقنية معقدة، مشيرًا إلى أن التأخيرات قد تمتد لسنوات عدة، هذه التصريحات أثارت قلقًا كبيرًا لدى المهتمين بالاستكشاف الفضائي وأيضًا لدى الجمهور الذي يترقب الإنجازات الجديدة، كما أن التحديات التقنية تمثل خطرًا كبيرًا على تنفيذ هذه المهمة التاريخية.

تتجسد العقبة الرئيسية في نقل الوقود المبرد، حيث لم تنجح سبيس إكس حتى الآن في تطوير طريقة فعالة لإعادة تزويد مركبة “ستارشيب” بالوقود أثناء وجودها في مدار الأرض المنخفض، هذا الأمر ازداد تعقيدًا بسبب إعادة تصميم المحركات الأمر الذي أدى إلى إبطاء التقدم في المشروع، لكن رئيسة سبيس إكس جوين شوتويل أعربت عن أملها في أن تكون الأمور أقل تعقيدًا مما يعتقده بعض المهندسين.

تفيد المعلومات أن التأخيرات قد تتيح للصين فرصة للظهور في الصدارة بصفتها من الدول المتقدمة في استكشاف القمر، فالصين تطور مركبة جديدة تُدعى Lanyue ، المتوقعة أن تهبط على سطح القمر بحلول عام 2030، هذه المخاوف ليست جديدة، إذ أن سبيس إكس لطالما واجهت صعوبات في الالتزام بالجدول الزمني المحدد، حيث سبق أن أعلنت عن تجربة تزويد بالوقود في المدار مطلع عام 2025، وهو ما لم يتحقق.

على الرغم من هذه العقبات المتعددة، تظل مهمة Artemis 2 في خطتها الأصلية للانطلاق في مطلع عام 2026، هذه المهمة ستشمل إرسال أربعة رواد فضاء في رحلة حول القمر دون الهبوط عليه، من الجدير بالذكر أن آخر هبوط مأهول أميركي على سطح القمر كان عام 1972 مما يجعل هذا المشروع جزءًا من تاريخ طويل من الاستكشاف البشري.