استكشاف معايير اختيار ناسا لرواد فضاء جدد لمهام القمر والمريخ
أعلنت وكالة ناسا عن اختيار 10 مرشحين جدد للمشاركة في برنامج رواد الفضاء لعام 2025، جاء ذلك بعد عملية انتقاء شملت أكثر من 8000 متقدم من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، يمثل هذا الفوج الرابع والعشرون منذ تأسيس برنامج رواد الفضاء في عام 1959، وهو يُعتبر حدثًا تاريخيًا حيث تفوقت النساء عددًا على الرجال، إذ يضم الفوج 6 نساء من أصل 10 مرشحين، مما يمثل تقدمًا ملحوظًا في مجال الفضاء.
يتمتع بعض أعضاء هذا الفوج بخلفيات علمية وعملية متنوعة، ما يبرز رؤية ناسا في تكوين فريق متكامل يتسم بالقدرة على مواجهة التحديات التي قد تعوق الاستكشاف الفضائي، من أبرز الأعضاء الدكتورة لورين إدجار وهي عالمة جيولوجيا القوة المحركة وراء وضع أهداف برنامج أرتميس، وآنا مينون المهندسة السابقة في شركة سبيس إكس التي ساهمت في التنقل بين الفضاء، بالإضافة إلى طيارين عسكريين يتقن كل من آدم فورمان وكاميرون جونز مهارات استثنائية.
يتميز الفوج بتنوعه فهو يجمع بين مهندسين وجراحين مختصين في طب الطيران وعلماء كواكب، مما يخلق مزيجًا فريدًا من التخصصات الحيوية، سيسهم كل من هؤلاء المرشحين بنشاط في تحقيق الأهداف الطموحة لمهام الفضاء طويلة المدى، ويعكس ذلك التوجه المستقبلي لوكالة ناسا في تعزيز استكشاف الفضاء.
سيخضع هذا الفوج لبرنامج تدريبي صارم يمتد لعامين في مركز جونسون الفضائي تابع لوكالة ناسا، يبدأ هذا البرنامج اوائل عام 2026، وسيشمل التدريب مهارات السير في الفضاء، تشغيل الأنظمة الروبوتية، عمليات الطيران، بالإضافة إلى علوم الجيولوجيا الفضائية، وطب الفضاء، كما سيتعلم المرشحون اللغة الروسية تمهيدًا لمهامهم في محطة الفضاء الدولية.
على الرغم من أنهم لن يشاركوا في أول هبوط مأهول ضمن برنامج أرتميس، إلا أن هذا الفوج سيلعب دورًا محوريًا في الرحلات التالية، وستعتمد عليهم ناسا في بناء قاعدة قمرية دائمة واختبار الأنظمة اللازمة للسفر بعيدًا، تحت شعار تحقيق الهدف الأسمى وهو إرسال أول بعثة بشرية إلى كوكب المريخ في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، كل ذلك يعكس أهمية هذه الخطوة في تاريخ الاستكشاف الفضائي.
تعليقات