شائعة هاتف تسلا: إمكانية دخول إيلون ماسك سوق الهواتف الذكية

بدأت حكاية هاتف تسلا الأسطوري المعروف باسم Tesla Pi خلال عام 2021 حينما نشرت بعض المواقع الإخبارية تقارير تتحدث عن استعداد تسلا للإعلان عن هاتف ذكي يحمل اسم Model Pi مما اعتبره البعض تهديدًا مباشرًا لشركة آبل وقد تلى تلك الضجة فترة من الصمت امتدت لقرابة العام مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مصير هذه الشائعات.

على مدار السنوات الثلاث الأخيرة ظهرت أخبار غير مؤكدة بشأن قرب إطلاق هاتف تسلا الجديد لكن الغريب أن أي وسيلة إعلامية موثوقة لم تقم بنشر أي تقرير رسمي يخص الجهاز وهو ما يعكس حذر الصحافة الكبرى التي تدرك أن أي إطلاق حقيقي سيكون مصحوبًا بإعلان رسمي من شركة تسلا يتضمن تفاصيل دقيقة وتوقعات واضحة كما هو المعتاد في عالم التقنية.

رجع الحديث هذا العام حول هاتف تسلا Pi من جديد كما يحدث كل عام حيث انتشرت الشائعات عبر الإنترنت ووصل الأمر ببعض المواقع إلى وصف الشكل والتصميم المزعوم للجهاز مما أعاد إشعال النقاشات حول مصداقية هذه الأخبار والتكهنات التي تحوم حول الهاتف.

اندلعت الضجة الأخيرة عندما نشر حساب على فيسبوك باسم Trend Fuel منشورًا يدعي أن الأمر “رسمي” وأن سعر هاتف تسلا Pi سيكون 789 دولارًا مما سيوفر تغييرات جذرية في السوق وأرفق المنشور بصورة معدلة لإيلون ماسك وهو يحمل الهاتف مما جذب تفاعلاً موسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي وأشعل الجدل مجددًا حول إمكانية وجود هذا الهاتف.

نتيجة لشيوع هذه الأقاويل انطلقت تكهنات واسعة حول ميزات الهاتف المزعوم فنُسبت إليه خصائص مثيرة للإعجاب مثل الاتصال عبر أقمار ستارلينك ودمج تقنيات Neuralink للتحكم الذهني بالإضافة إلى مزايا الشحن بالطاقة الشمسية وقدرات تعدين العملات الرقمية مما يزيد من زخم الموضوع.

زاد بعض الناشطين من حدة الضجة عبر الادعاء بأن إيلون ماسك صرّح بأن شركات مثل آبل يجب أن تقلق من هاتف تسلا Pi وهذا ما أثار شغف عشاق التكنولوجيا لكن ماسك نفى هذه الادعاءات مؤكداً في عدة مناسبات عدم وجود أي خطة لصنع هاتف.

في مقابلة تم فيها سؤاله عن صحة الشائعات أجاب ماسك بشكل قاطع بالنفي حيث قال “لا نحن لا نصنع هاتفًا” ومع ذلك أبدى استعدادًا لمراجعة هذا القرار في حال قامت شركات كآبل أو جوجل بحظر استخدام تطبيقات تسلا أو خدمات ستارلينك على أجهزتها.

لذا يبقى هاتف تسلا Pi حتى الآن مجرد فكرة خيالية تثير فضول المهتمين بالتقنية بالرغم من أن عام 2025 لا يزال لا يشير إلى أي دليل رسمي على وجوده مما يجعل تلك الشائعات تكرر نفسها بشكل دوري عبر الإنترنت حيث يستمر الجدل دون أي بادرة رسمية من تسلا.