مهرجان الجونة السينمائي يكشف عن الأفلام المشاركة في المسابقة الطويلة
مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة أعلن عن قائمة مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتي تضم ثلاثة أفلام جديدة تم إضافتها من بينها فيلم “أسنان لبنيّة” إخراج ميهاي مينكان والفيلم الكوميدي “لو المحظوظ” إخراج تشوي لويد لي وفيلم “أب، أم، أخت، أخ” للمخرج الأمريكي الشهير جيم جارموش والذي فاز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا لتكتمل القائمة المكونة من 13 فيلمًا روائيًا طويلًا تتنوع تجاربها بين أعمال لأسماء بارزة وأصوات نشيطة تسعى للنمو.
تشمل القائمة أفلامًا نالت جوائز مرموقة في مهرجانات السينما العالمية مثل كان وبرلين وفينيسيا حيث تقدم مجموعة قصصية متنوعة تتراوح بين الدراما العائلية والسرديات السياسية والتاريخية بالإضافة إلى التأملات الذاتية العميقة وتتميز هذه الأفلام بتقنيات سينمائية وأنماط سرد مختلفة مما يثري التجربة السينمائية للجمهور.
في تصريح له قال أندرو محسن رئيس برمجة الأفلام بالمهرجان إن المهرجان يحرص على تقديم مسابقة تشمل أفلامًا من جميع أنحاء العالم حيث يشارك بها مخرجون بخبرات واسعة مثل جيم جارموش مع مخرجين يطرحون أعمالهم الروائية الطويلة الأولى مما يخلق تنوعًا يساعد على جذب الجمهور ومشاركتهم بتجارب إنسانية قيمة من خلال لغة سينمائية فريدة.
ماريان خوري المديرة الفنية للمهرجان أكدت من جانبها أن السينما توفر الفرصة لاستكشاف عوالم جديدة ومعرفة تجارب الآخرين حيث تعكس تشكيلة الأفلام عمقًا عاطفيًا واضحًا من خلال تصوير العلاقات الأسرية المتشابكة والصراعات السياسية مما يُتيح للجمهور رؤية العالم عبر وجهات نظر متعددة ومختلفة.
الأفلام المشاركة في المسابقة تشمل “من أجل آدم” والذي يروي حكاية ممرضة تواجه تحديات في المشفى حيث تضطر للتدخل في حياة عائلة على شفير الانهيار بالإضافة إلى فيلم “أب، أم، أخت، أخ” الذي يجمع أربعة إخوة مُتفككين في محاولة لتصحيح العلاقات المهدّمة بينما يعكس فيلم “لو المحظوظ” صراعات عمال توصيل في نيويورك ويسلط الضوء على واقع حياتهم القاسي.
كذلك “أسنان لبنيّة” يقدم قصة مثيرة حول طفلة تتعامل مع اختفاء شقيقتها في ظل زوال نظام ديكتاتوري، بينما يقدم فيلم “كولونيا” الرائع توترًا بين الأب والابن الذي يحاول الفهم يعود ليكشف النقاب عن أسرار عائلية قديمة. ومن الأفلام المميزة الأخرى “نينو” الذي يركز على شاب يُشخص بالسرطان وفي ثلاث أيام من حياته يعيد اكتشاف هويته.
فيلم “بريق الجبال البعيدة” يستعرض التأملات حول العزلة والذكريات من خلال امرأة يابانية في إنجلترا بينما يُعد فيلم “شاعر” رحلة عبثية ومؤثرة عن كاتب يسعى لتحقيق تغيير في حياته، وتستكمل الأفلام الاختيارية بـ”الحج” الذي يستكشف جذور فتاة يتيمة في عائلتها.
“المستعمرة” يستعرض تحقيقًا معقدًا حول وفاة والدين والشقيقان اللذان يبحثان عن الحقيقة بينما يُسرد “المُحاصر” قصة زوجة تحاول المحافظة على عائلتها وسمعتها في ظل أزمة صعبة تتعرض لها، وأخيرًا “مدعيان عامّان” يتحرى فسادًا في شوارع الاتحاد السوفيتي مما يغذي القصة بمستويات من التعقيد والغموض.
الفيلم الآخر “وين ياخدنا الريح” يتناول أحلام شابين تونسيين في الهروب من الواقع المرير محاولين الوصول إلى آفاق جديدة وتستعد المهرجان لتوزيع ست جوائز رفيعة المستوى على الفائزين بما في ذلك نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي وغيرها.
تعليقات