تسلا تطلق موديل Y الجديد بأسعار منخفضة لتعزيز المبيعات المتدنية

من المتوقع أن تقوم شركة تسلا بإصدار نسخة أكثر توفيرًا من سيارة موديل Y الرياضية متعددة الاستخدامات التي تعتبر الأكثر شعبية لدى الشركة، تأتي هذه الخطوة في محاولة لمعالجة تراجع المبيعات وانخفاض الحصة السوقية بفعل التنافس المتزايد في السوق العالمي، حيث يعد موديل Y عنصرًا حاسمًا في استراتيجية تسلا للتوسع وزيادة حصتها في فئة السيارات الكهربائية في مواجهة المنافسين الدوليين.

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا قد صرح سابقًا بأنه يعتزم إطلاق سيارات كهربائية تستهدف السوق الشامل، لكنه أوقف خطط بناء سيارة كهربائية جديدة بسعر 25 ألف دولار، والتي كانت متوقعة في العام الماضي، بينما تضع الشركة الآن خطة لإطلاق مركبة منخفضة التكلفة تعتمد على منصات التصميم الحالية، وهو ما يجذب اهتمام العملاء الذين يبحثون عن خيارات ميسورة.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، نشرت تسلا مقاطع فيديو قصيرة عبر منصة إكس أثارت حماسة المعجبين، حيث أظهر أحد المقاطع أضواء أمامية تضيء في الظلام بينما أبرز آخر عجلة السيارة تدور للحظات تلتها عبارة “10/7” التي تشير إلى تاريخ السابع من أكتوبر وفق الصيغة الأمريكية، مما يشير إلى قرب الإعلان المتوقع عن السيارة الجديدة.

حتى الآن لم يتحدث أي من المسؤولين في الشركة أو المؤثرين المرتبطين بها عن أي حدث مخصص يشبه الأحداث الكبرى السابقة، لكن المحللين والمستثمرين والمهتمين يتوقعون أن يحمل هذا الإعلان تفاصيل مهمة عن السيارة القادمة، مما يزيد من الترقب والتوقعات في السوق.

تتركز التساؤلات حول سعر السيارة ومداها واحتياجات تقليل تكاليف الإنتاج، حيث أكد ماسك في وقت سابق أن السعر سيكون أقل من 30 ألف دولار بعد أخذ الحوافز الضريبية الأمريكية بعين الاعتبار، ما يعتبر أمرًا مثيرًا للجدل في ظل الأسعار المتزايدة التي تشهدها السوق.

في الولايات المتحدة، ارتفعت أسعار السيارات فعليًا بحوالي 7500 دولار نهاية الشهر الماضي بعد انتهاء الحافز الضريبي، الأمر الذي ساعد تسلا في تحقيق مبيعات قياسية في الربع الأخير، لكن يظهر القلق من أن المبيعات قد تتباطأ خلال بقية العام ما لم يتم طرح النسخة المخفضة التي ينتظرها العديد من العملاء.

أشارت تسلا في يوليو أنها قد أنهت إنتاج الكميات الأولى من السيارة الجديدة، على الرغم من عدم بدء الإنتاج الكامل الذي وعد به ماسك في نهاية يونيو، مع تأكيد الشركة على أن السيارة ستكون متاحة للعملاء خلال الربع الأخير من السنة.

في الوقت نفسه، تواجه تسلا بطءً في مبيعات نماذجها القديمة بسبب المنافسة المتزايدة خاصة في الصين وأوروبا، حيث أدت المواقف السياسية لجعل بعض العملاء يفكرون في خيارات أخرى، مما يشير إلى ضرورة البدء في الابتكار وتحسين العروض لجذب العملاء مرة أخرى.

في بداية العام، طرحت تسلا نسخة محدثة من موديل Y مع تحسينات تشمل أضواء جديدة وشاشة لمس خلفية، كما أن الشركة تسعى لتوسيع مجموعتها لتشمل سيارات أكثر توفيرًا، على الرغم من عدم تقديم تفاصيل دقيقة حول الخطط المستقبلية، ومع ذلك تبرز التقارير في سعي الشركة لتقديم نسخة مبسطة من موديل 3.

تعتبر السيارات ذات التكلفة المنخفضة عنصرًا حيويًا لتحقيق هدف تسلا في إنتاج وتسليم 20 مليون مركبة خلال العقد المقبل، وهو الهدف الذي حددته الشركة كجزء من استراتيجيتها التقييمية، حيث يُعتبر جزءًا من تعويضات مقترحة تصل قيمتها إلى تريليون دولار.