“رياض الخولى: من النجومية السينمائية إلى التميز المسرحي في أسبوع حافل”

“رياض الخولى: من النجومية السينمائية إلى التميز المسرحي في أسبوع حافل”

كل فنان في عالم الفن يكون له نصيبه من النجاح في وقت ما، ويظهر ذلك بوضوح عندما يمتد عطاؤه بين خشبة المسرح وعدسات السينما، وهذا يتجلى اليوم في مسيرة الفنان رياض الخولي الذي أثبت من خلال مشواره الطويل أن النجاح لا يأتي بمحض الصدفة، بل هو نتيجة جهد شاق وتفانٍ، فقد حفر لنفسه مكانة مميزة بين أبناء جيله ولقد حقق حضورًا قويًا ترك أثرًا عميقًا في قلوب الجمهور والنقاد على حد سواء، ومع مرور السنين أصبح رمزًا من رموز الفن المصري.

وخلال هذا العام ينحت الفنان رياض الخولي اسمه في عالم الفن حيث حصل على تكريميْن من مهرجانين دوليين، كان الأول مهرجان “الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط” بينما المهرجان الآخر هو “مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما”، ويقول رياض إن حظوظه في تكريميْن خلال أسبوع واحد يمنحه شعورًا بالامتنان والتقدير، فهو يرى أن هذه اللحظات المناهضة للعقبات والصعوبات تعطي زخمًا جديدًا لمسيرته الفنية الكبيرة.

رحلة رياض الخولي الفنية تشبه بشكل ما أسطورة “سيزيف” حيث تأمل رياض أن مشواره يشبه كثيرًا هذه الأسطورة، فقد واجه العديد من التحديات والظروف القاسية خلال رحلته، ولكنه استمر في السعي نحو النجاح، ورغم جميع المصاعب استطاع أن ينتصر في النهاية ليؤكد أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يصنع العجائب.

الجدير بالذكر أن مسيرة رياض الخولي ليست مجرد انجازات محدودة بل هي تجربة فنية غنية، حيث استطاع أن يرفع من شأن مسرح ودراما بلاده، فعبر مختلف الأدوار تميزت أعماله بقوة التعبير والصدق، ووجدت صدى كبيرًا في نفوس المشاهدين، وكان له دور بارز في صياغة مسيرة فنية تترك أثراً يدل على فنان مبدع يمتلك رؤية عميقة للفن ودوره المجتمعي.

اختتمت هذه الاحتفالات بتكريم رياض الخولي في مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما، حيث كان يشهد أيضًا احتفاءً بالفنان الإسباني “رافايل بينيتو”، ما يجسد تواصل الثقافات وانفتاح فناني العالم على بعضهم، وبذلك يحقق الفن باختلاف أشكاله ودوره الفاعل في تعزيز الروابط الإنسانية والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.