تحليل انتقادات ريدلى سكوت لهوليود: غياب التجديد الإبداعي

هاجم المخرج ريدلى سكوت الصناعة السينمائية في هوليود خلال السنوات الأخيرة واعتبرها تفتقر إلى التجدد حتى إنه في بعض الأحيان اضطر لمشاهدة الأفلام القديمة أو إعادة مشاهدة أعماله الشخصية لتجاوز شعور الملل الذي يطغى على الساحة السينمائية المعاصرة، وأوضح أن هذا الشعور دفعه للتفكير في أهمية فحص الأعمال السابقة لما تحمل من إبداعات وفنون تتجاوز ما يُقدم اليوم، مما يعكس تحديات تواجهها الصناعة في الابتكار.

وفقاً لتصريحات أدلى بها سكوت ونقلتها صحيفة Deadline فإن المخرج الشهير الذي أخرج أعمالًا مثل “The Gladiator” و”Blade Runner” انتقد تكرار الأفكار السائدة في الأفلام الحديثة، وعبّر عن أسفه لغياب الأمور الجديدة والمختلفة ضاربًا مثالاً عن التحولات التي شهدها القطاع خلال السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن هذه التعليقات جاءت خلال حديث له حول مسيرته الفنية في معهد الفيلم البريطاني، مما يمثّل رأيًا موضوعيًا من أحد الخبراء.

وأضاف سكوت عن واقع الصناعة السينمائية أن كمية الأفلام المنتجَة عالميًا تضاعفت بشكل واضح لتصل إلى ملايين الأفلام وليس فقط آلاف بل ملايين، معربًا عن قلقه إزاء الجودة مشيرًا إلى أن معظمها يفتقر إلى التميز وهو ما جعل الأمور تصل إلى حالة من الركود، إذ يرى أن معظم ما يُقدم يفقد عنصر الجودة الذي يعتمد عليه الفن السينمائي منذ نشأته.

كما لفت سكوت إلى أن الأفلام الحديثة غالبًا ما تعتمد على المؤثرات الرقمية في إنقاذ محتواها، واعتبر أن هذه التقنية لا تعوّض عدم وجود نصوص قوية على الورق، وعندما سُئل عما إذا كان لديه فيلم يعجبه أشار إلى أنه يشعر بأنه غارق في الرتابة بسبب كثرة الأعمال ضعيفة الجودة، ورغم ذلك وجد أنه من خلال إعادة مشاهدة أفلامه الخاصة يجد فيها تميزًا، حيث تعتبر هذه الأعمال جيدة للغاية ولا تظهر عليها علامات الشيخوخة.