التداعيات الاقتصادية: تراجع أسهم إنفيديا بعد اتفاقية AMD مع OpenAI

التداعيات الاقتصادية: تراجع أسهم إنفيديا بعد اتفاقية AMD مع OpenAI

انخفضت أسهم إنفيديا بشكل ملحوظ بعد إعلان شركة AMD عن صفقة ضخمة مع OpenAI، حيث سجلت الأسهم انخفاضًا بلغ 4.39 دولار أمريكي، وهو ما يمثل نسبة 2.3% لتصل إلى 183.33 دولار أمريكي، هذه الصفقة قد تؤثر بشكل كبير على حصة إنفيديا السوقية وسط المنافسة الشديدة التي تشهدها صناعة التكنولوجيا، حيث تعتبر AMD منافسًا قويًا وبرزت كأحد اللاعبين الرئيسيين في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.

ارتفعت أسهم AMD بشكل لافت بعد إعلان OpenAI عن خططها للاعتماد على 6 جيجاواط من وحدات معالجة الرسومات Instinct الخاصة بشركة AMD، فقد حققت الأسهم ارتفاعًا بمقدار 45.45 دولار أمريكي، أي بنسبة 27.6% لتصل إلى 210.12 دولار أمريكي، هذا التطور لا يهدد مكانة إنفيديا فحسب، بل يشير أيضًا إلى دخول شركات تقنية عملاقة أخرى مثل جوجل وأمازون في سباق تصميم رقائق الذكاء الاصطناعي، مما يزيد من حدة المنافسة.

على الرغم من الانخفاض الحالي، شهدت أسهم إنفيديا انتعاشًا طفيفًا منذ بدء التداول اليوم، حيث انخفض سعر السهم بمقدار 1.51 دولار فقط، ما يعادل 0.81% ليصل إلى 186.10 دولار أمريكي، ويظل التفاؤل مستمرًا بين المحللين في أداء أسهم إنفيديا، حيث أوصى 60 محللًا من أصل 66، بتوصية إيجابية بشأن شراء السهم، ما يعكس الثقة في مستقبل الشركة.

على مدار العام الماضي، شهدت أسهم شركة إنفيديا زيادة تفوق 48%، ويعود ذلك الانتعاش إلى التركيز المتزايد للشركة على قطاع الذكاء الاصطناعي، وهو المجال الأكثر شعبية في الوقت الحالي، إنفيديا تعتبر رائدة في تصنيع شرائح وحدات معالجة الرسومات المستخدمة في العديد من الأجهزة الحديثة، وتبرز قدرتها على تسريع العمليات المعقدة في مجالات الذكاء الاصطناعي.

تتميز وحدات معالجة الرسومات بقدرتها على إجراء العديد من العمليات الحسابية بشكل متوازٍ، مما يسمح لها بمعالجة كميات ضخمة من البيانات في وقت واحد، بينما تعمل وحدات المعالجة المركزية بشكل تسلسلي، حيث تتجه من مهمة إلى أخرى، وهو ما يعتبر أقل كفاءة عند تطبيق تقنيات مثل ضرب المصفوفات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، وتعكس هذه الفوارق التقنية أهمية الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق كفاءة أكبر.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.