ريتشارد جير: نجوم عالميون يتحدّون في دعم غزة

ريتشارد جير: نجوم عالميون يتحدّون في دعم غزة

لم تعد أصوات التضامن مقصورة على النشطاء والمنظمات الحقوقية بل امتدت إلى كبرى منصات الفن والرياضة والثقافة حول العالم، حيث اعترض نجوم عالميون من مغنين وممثلين واختاروا أن يكسروا حاجز الصمت، ويوجهوا رسائلهم وأموالهم نحو غزة في مواجهة آلة دعاية ضخمة تحاول طمس المأساة الإنسانية، هذا المحتوى يبرز مدى تفاعل هؤلاء الفنانين مع قضايا حقوق الإنسان ومساهماتهم في تسليط الضوء على الأزمات المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، فالتضامن أصبح دوراً أساسياً للفنانين العالميين.

قدم العديد منهم دعماً مالياً مباشراً عبر منظمات الإغاثة، بينما استثمر آخرون شهرتهم في تحريك الرأي العام والمطالبة بوقف الحرب، وقد أتى دعمهم من خلال منصات متنوعة بدءًا من التغريدات إلى الظهور في الفعاليات، حيث ظهر تأثيرهم الفعلي على الجمهور وساهموا في تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال الفن والأنشطة الإنسانية، بدورها وسائل التواصل الاجتماعي كانت منصة رئيسية لنشر رسائلهم، مما أكسبها أهمية خاصة في تحقيق التفاعل المباشر مع المتابعين.

يستعرض هذا التقرير أبرز تلك الأسماء، ويستعرض أشكال الدعم المختلفة التي قدّموها في مشهد غير مسبوق من التضامن الفني والإنساني مع الشعب الفلسطيني، وفي خضم الأحداث المتسارعة لنأخذ لمحة عن أبرز هؤلاء الفنانين، فالنجم الأمريكي ريتشارد جير تضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال إلقاء قصيدة للشاعر الراحل محمود درويش، بأدائه الشعري وترك رسالة إنسانية عميقة، مما ساهم بشكل فعّال في حشد الدعم حول القضايا الإنسانية الملحة.

في أغسطس 2025، أصدرت فرقة U2 بياناً قوياً يدين الإجراءات الإسرائيلية في غزة باعتبارها “عقابًا جماعيًا بلا مبرر”، ودعت إلى فتح ممرات إنسانية، كما أشاروا إلى دعمهم لحل الدولتين، هذا الموقف أظهر كيف يمكن للفنانين استخدام منصاتهم لإحداث تأثير حقيقي على مسار الأحداث، متجاوزين حدود الترفيه إلى المجالات الإنسانية والاجتماعية، بالتالي عززت هذه المبادرات أهمية الفنون في تعزيز السلام والعدالة.

الناشط والممثل مارك روفالو أدان مستخدماً مصطلح “ضرر جانبي” الذي يطلق على القتلى من المدنيين، مطالبًا بمحاسبة من يقف وراء هذا الضرر، بينما جاءت المغنية كهلاني من خلال توقيعها على رسالة تدعو لوقف النار ورفع الحصار، وأيضاً عانت من إلغاء حفلات بسبب موقفها، مما يعكس المخاطر التي يواجهها الفنانون عند تبني قضايا إنسانية، فالدفاع عن حقوق الإنسان غالبًا ما يأتي بتكاليف شخصية ومهنية كبيرة.

نجمة برودواي رينيه راب كانت واضحة في دعواتها لوقف إطلاق النار في حفل جوائز GLAAD Media Awards، حيث أكدت مسؤولية الفنانين تجاه العدالة، بينما قام الممثل بيدرو باسكال بالمشاركة في حملة Artists4Ceasefire، مشجعاً متابعيه على التبرع لأطباء بلا حدود، هذه الفعاليات تسلط الضوء على الابتكار والإبداع في طرق الدعم والمشاركة في القضايا الإنسانية المعاصرة، وتؤكد على قدرة الفنون على إحداث تغييرات اجتماعية إيجابية.

ممثلة من الطراز الرفيع مثل سوزان ساراندون نشرت رسائل تضامنية وشاركت في العديد من الحملات التي تطالب بوقف إطلاق النار، وهي تتحدث بوضوح عن أهمية الالتزام بالحقوق الإنسانية، بينما نجحت نيكولا كوجلان في جمع أكثر من 500 ألف يورو لأجل المساعدات الطبية، مما يظهر مدى تفاعل الممثلين مع قضايا العالم وأنهم ليسوا بعيدين عن الاحتياجات الإنسانية الملحة، بل هم جزء من مجموعة تدعو لتحقيق العدالة.

في مهرجان سان سيباستيان السينمائي أدان الممثل الإسباني خافيير بارديم الهجمات، مشيراً إلى الحاجة لمقاضاة المسؤولين عبر المحكمة الجنائية الدولية، بينما عبر خواكين فينيكس عن انتقاده لنظام المساعدات بغزة، حيث أشار إلى قضايا حقوق الإنسان، وأختتم روجر ووترز بالتعبير عن غضبه تجاه العدوان، مؤكداً في العديد من المرات على ضرورة وقف الحرب وأن المجتمع الدولي يجب أن يتحمّل مسؤوليته في دعم الشعب الفلسطيني.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.