التضامن الفني كأداة فعالة للتعبير عن القضايا الإنسانية في غزة
قد لا تكون أصوات الفنانين قادرة على إحداث تغيير جذري في الوضع في غزة فجأة ولكنها تترك أثراً عميقاً على وعي جمهورهم وصناع القرار عندما يعلن نجم عالمي كالأميركية أنجلينا جولى أو الكندي The Weeknd أو الرجل الأمريكي ريتشارد جير تضامنهم مع غزة فإن رسالتهم تصل للملايين من الناس وتسهم في كسر احتكار الرواية من قبل جهة واحدة على الشاشات العالمية لتحقيق الشفافية والعدالة.
علاوة على ذلك فإن قوة هؤلاء النجوم لا تكمن فقط في قدرتهم على التأثير المباشر على القرارات السياسية بل في تأثيرهم على تشكيل الرأي العام العالمي الذي يتفاعل مع قضايا الإنسانية بعمق عند ظهور أحدهم على السجادة الحمراء مرتدياً دبوساً لدعم غزة أمام أنظار الملايين فإن اللحظة الفنية تتحول إلى حدث سياسي يجذب انتباه الإعلام والتحليل العالمي حول وضع غزة.
وبهذا فإن هذا الزخم الفني والإعلامي يفتح أبواب الأمل في ظل أزمات الحصار والدخان وتعيد تأكيد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد شأن إقليمي محدود بل هي قضية إنسانية تتجاوز الحدود ومع تزايد أصوات هؤلاء النجوم تصبح الرسالة التضامنية فعلاً مقاومًا بحد ذاته يعيد تشكيل خريطة التعاطف الدولي ويذكر الجميع بأن الصمت ليس خيارًا أمام الظلم المستمر ويواصل نجوم العالم في إرسال رسائلهم بأن “غزة” ليست وحدها.
تعليقات