رحيل المخرج والمؤرخ المسرحي عمرو دوارة: تأملات في إرثه الفني والإنساني
رحل صباح اليوم المؤرخ والمخرج المسرحي الدكتور عمرو دوارة الملقب بـ”حارس الذاكرة المسرحية” بعد صراع طويل مع المرض ومن المتوقع أن تُقام صلاة الجنازة على الراحل بمسجد الأخشيد بمنيل الروضة بعد صلاة الظهر حيث سيتم دفنه في مقابر الأسرة بالإسكندرية، وكانت وفاته قد أثرت في العديد من محبيه ومتابعي أعماله الخالدة.
نعت شبكة واسعة من محبي ومؤيدي الدكتور عمرو دوارة وفاته بكلمات مؤثرة نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث كتب الناقد المسرحي يسرى حسان عبر حسابه على “فيس بوك” “خبر حزين رحل عن عالمنا الصديق العزيز المؤرخ والكاتب والمخرج عمرو دوارة الذي قام بدور مهم وحيوي في إثراء المسرح المصري” كما أشار الناقد شعبان يوسف إلى أنه “خبر حزين جدًا وخسارة حقيقية للمسرح المصري”.
يُعتبر الدكتور عمرو دوارة واحدًا من أبرز الأسماء في مجال المسرح المصري والعربي حيث كرس حياته لتوثيق تاريخ الحركة المسرحية وكان له إسهامات بارزة في النقد والتأليف والإخراج كما أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والدراسات التي وثقت تاريخ المسرح المصري على مدار عقود طويلة.
وُلد عمرو دوارة لأسرة فنية فهو نجل النقاد المسرحيين المعروفين فؤاد دوارة وقد تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1984 بعد الحصول على بكالوريوس الهندسة في بداية مسيرته العلمية رغم ذلك قرر التوجه نحو الفن والمسرح حيث ترك بصماته الواضحة في هذا المجال.
من أبرز أعماله المسرحية “وهج العشق” و”خداع البصر” و”عصفور خايف يطير” بالإضافة إلى إسهامه في تنظيم وإدارة العديد من المهرجانات المسرحية على مستوى مصر والعالم العربي وعرف بجديته وتميزه في كل ما قدمه على مدى السنوات.
حصل الراحل على جائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2022 تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة وإسهاماته البارزة في إثراء الثقافة والمسرح المصري، حيث يعد إنجازًا كبيرًا لشخصية تركت بصمة لا تُنسى في عالم المسرح.
تعليقات