لينوفو تبدأ ببناء مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في برج مجدول بالرياض

أعلنت شركة لينوفو عن بدء أعمال تشييد مقرها الإقليمي الجديد في برج مجدول بالرياض بتاريخ 9 أكتوبر 2025، يعكس هذا الحدث الالتزام الكبير بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وتعزيز استراتيجيتها للنمو الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يسعى هذا المشروع إلى دعم التوسع في الأسواق التكنولوجية المتوفرة ويسهم في تطوير البنية التحتية للقطاع التقني في المملكة، مما يعبر عن النظرة المستقبلية الواعدة لمدينة الرياض كوجهة رائدة للاستثمار.

شهد الحفل الافتتاحي عدد من قادة لينوفو العالميين، بما في ذلك نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الأسواق الدولية لوريانس يو، والذي أكد خلال كلمته أن المقر الجديد سيبدأ العمل بكامل طاقته بحلول مارس 2026، نقطة انطلاق المركز تأتي في إطار التوجيهات الحكومية الخاصة بإنشاء المقرات الإقليمية بالمملكة، إذ يعتبر وجود المركز في برج مجدول فرصة لتعزيز التعاون مع الجهات المختصة والشركات المحلية والدولية، مما يعزز فرصة الابتكار المستدام.

يقع المقر الجديد في إحدى أبرز مناطق الرياض، حيث يعد مركز مجدول رمزاً للابتكار التكنولوجي والتطوير في المنطقة، هذا الموقع الاستراتيجي سيتيح للشركة قرباً أكبر من الجهات الحكومية وشركاء العمل الحيويين، ويعتبر هذا الاستثمار بمثابة تحفيز إضافي على جذب الشركات الأخرى للتواجد في بيئة محفزة على الابتكار، مما يسهم في تحويل المملكة إلى مركز للتقدم التكنولوجي.

بمجرد اكتماله سيكون المقر الجديد بمثابة محور للعمليات الاستراتيجية لشركة لينوفو في المنطقة، مما يسهل توسيع نطاق استثمارات الشركة وتوفير فرص تنمية للمواهب المحلية، تسعى لينوفو من خلال هذا المركز إلى تعزيز شراكاتها وتنفيذ استراتيجيات فعّالة لدعم النمو والابتكار في مختلف المجالات، الأمر الذي سيعزز من احتمالات نجاح الاقتصاد المحلي.

قال لورانس يو، إن هذا المشروع يُمثل نقطة تحول هامة في استراتيجية لينوفو في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يؤكد التزام الشركة الكبير تجاه المملكة ويخلق شراكات استراتيجية جديدة مع مؤسسات رئيسية، ويأمل عبر التعاون مع مؤسسة آلات وصندوق الاستثمارات العامة أن يحقق أهدافاً طموحة في مجالات التصنيع والبحث والتنمية، مما يعزز من القدرة التنافسية للمملكة في المجالات التقنية.

وضعت لينوفو و”آلات” أساساً لمشروع جديد يهدف لإنشاء منشأة تصنيع متطورة، المساحة الإجمالية لهذه المنشأة تصل إلى 200 ألف متر مربع، وستساهم في انتاج الأجهزة التقنية محلية الصنع بحلول عام 2026، يأتي ذلك ضمن إطار رؤية شاملة للتطوير تتضمن التعليم والبحث والتنمية، مما يتماشى مع أهداف المملكة للتحول إلى مركز متقدم في الذكاء الاصطناعي.

الهدف يتركز على توفير عدد كبير من فرص العمل، إذ تتيح هذه الشراكة توفير 15 ألف فرصة عمل مباشرة و45 ألف غير مباشرة، ويسعى البرنامج لنقل الخبرات والمعرفة إلى السوق المحلي، هذا التعاون يندرج تحت النقاط الرئيسية التي تعزز من تنويع الاقتصاد السعودي بما يتوافق مع رؤية 2030 ويتيح بيئة مزدهرة قائمة على الابتكار والتنمية المستدامة.