بدء محاكمة فضل شاكر المرتقبة أمام المحكمة العسكرية في بيروت
تبدأ محاكمة الفنان اللبناني فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت الأسبوع المقبل ويأتي ذلك بعد تقارير من وسائل الإعلام المحلية التي أكدت موعد بدء المحاكمة والتي تثير اهتمام الكثيرين من محبي الفن والموسيقى في لبنان والعالم العربي، حيث يُعتبر فضل شاكر واحدًا من أبرز الفنانين الذين قدموا مساهمات كبيرة في المجال الفني على مدى سنوات عديدة، وقد أثار مساره الفني والسياسي الكثير من الجدل بين معجبيه.
يواجه فضل شاكر عدة قضايا خطيرة تتضمن التحريض على القتل والانخراط في مجموعات مسلحة وتمويل جماعات متطرفة والمشاركة في تخريب السلم الأهلي، ويعمل المحامي رالف طنوس كمدافع عنه ويشير إلى أن الفنان قد أجبر على العودة وتسليم نفسه للسلطات نتيجة المعاملة رغماً عنه من قبل المتشددين الذين يعتبرون الغناء محرمًا، ولقد جاء هذا التطور بعد سنوات من التوترات والمشاكل القانونية التي جابت حياة فضل شاكر.
من خلال استراتيجية تسليم مدروسة قامت مخابرات الجيش اللبناني بتسليم فضل شاكر من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين حيث تمت العملية بإشراف من استخبارات الجيش، ويُعتبر هذا الحدث نقطة تحول في قضية الفنان الذي أصبح في مرمى الاتهامات بعد أن أطلق دعوات للقتال في سوريا عام 2012، ما أثر بشكل كبير على سمعته.
فضل شاكر كان قد أعلن اعتزاله الغناء منذ عام 2012 مظهرًا دعمه لقضايا معينة حتى تم اعتقاله بتهمة المشاركة في أحداث عبرا عام 2013 والتي أدت إلى مقتل عدد من أفراد الجيش اللبناني، ليُحكم عليه لاحقًا بالسجن لمدة 22 عامًا في عام 2020، إلا أنه قرر العودة عن قرار الاعتزال ليصدر مجموعة من الأغاني عبر قناته الرسمية محاولًا استعادة مسيرته الفنية رغم التحديات الكبيرة التي واجهها.
من الواضح أن محاكمة فضل شاكر تمثل جزءًا من قصة معقدة تجمع بين الفني والسياسي، وهو ما يجعله موضوعًا مثيرًا للجدل حول طبيعة الفن وعلاقته بالقضايا السياسية والاجتماعية في لبنان، ولا شك أن هذه المحاكمة ستلقي بظلالها على الوعي العام وتخلق discourse يعكس تأثير الفن في المجتمعات المعاصرة، ومن المنتظر أن تثمر عن نتائج تثير ردود فعل متباينة من قبل جمهوره.
تعليقات