الحكومة الإسرائيلية تعتمد اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الصراع في غزة
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على اتفاق يهدف لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن في غضون 24 ساعة، إذ سيتزامن هذا مع استكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي وبدء عملية تحرير الرهائن، يأتي هذا القرار في إطار جهود دبلوماسية مكثفة وأساسية لتحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة بعد صراع طويل وعنيف أدى إلى خسائر بشرية ومادية وتهجير العديد من الأسر المتضررة من النزاع المستمر، وهو خطوة نحو المصالحة رغم التعقيدات السياسية المحيطة.
في سياق متصل، أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب له إلى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق ترامب ستيف ويتكوف، الذي حضر لمناقشة الصفقة مع الحكومة، إلى أن المرحلة الحالية تمثل تحولًا محوريًا، حيث قال إن تحقيق الأهداف الحربية أخذ وقتًا طويلاً وقد استمرت تلك الجهود لفترة زمنية تزيد عن عامين، مضيفاً أن إعادة جميع الرهائن تعد من أهم الأولويات التي يسعى لتحقيقها، وأنه يتطلع لرؤية نتائج ملموسة لهذا الاتفاق المأمول.
كما ذكر أن تحقيق هذا الإنجاز لم يكن ممكنًا لولا الدعم الاستثنائي المقدم من الرئيس الأمريكي وفريقه، معبراً عن شكره للتعاون المستمر بين الفرق، إذ لعبت هذه الجهود الجماعية إلى جانب شجاعة جنود الجيش الإسرائيلي دورًا محوريًا في زيادة الضغط العسكري والدبلوماسي على حركة حماس، مما ساهم في خلق الظروف اللازمة للوصول إلى هذه اللحظة الإستراتيجية.
بالفعل يُظهر هذا الاتفاق كيف يمكن أن تتلاشى العقبات الكبيرة عندما تتضافر الجهود الدولية والوطنية لتحقيق هدف مشترَك والمضي قدمًا نحو الاستقرار، كما أن التحديات لن تتوقف هنا بل تحتاج إلى استمرارية في التعاون لضمان تحقيق السلام الدائم في المنطقة، حيث تعد هذه الخطوة نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى التي تسعى للتغلب على صراعاتها الداخلية والخارجية.
تعليقات