الاختبارات النهائية لصاروخ نيو جلين: خطوة نحو استكشاف المريخ
أطلقت شركة بلو أوريجين التابعة لجيف بيزوس المرحلة الأولى من صاروخ نيو جلين إلى منصة الإطلاق في محطة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، هذه الخطوة تعد جزءًا من التحضيرات لإطلاق المرتقب والذي من المحتمل أن يتم في أواخر هذا الشهر أو نوفمبر المقبل، وتهدف هذه المهمة إلى إرسال مسباري ناسا المعروفين بإسم “إسكابيد” نحو المريخ لاستكشاف الكوكب الأحمر، وهو تطوير مهم في مسعى البشر لاستكشاف الفضاء الخارجي.
يبلغ ارتفاع صاروخ نيو جلين حوالي 98 مترًا أي ما يعادل 320 قدمًا عند اكتماله، يتميز هذا الصاروخ بخصائص فريدة تجعله متوافقًا مع صواريخ فالكون 9 وفالكون هيفي من سبيس إكس، حيث يحتوي على مرحلة أولى قابلة لإعادة الاستخدام وهو ما يعزز كفاءة إطلاق الصواريخ، ويُعتبر هذا التصميم مميزًا في مجال تكنولوجيا الفضاء ويعكس رؤية بلو أوريجين لتحقيق استدامة في رحلات الفضاء.
ظهر نيو جلين لأول مرة في يناير الماضي خلال رحلة تجريبية نجاحها جعلها تصل إلى مدارها كما كان مخططًا، ومع ذلك كانت هناك محاولة من قبل بلو أوريجين لإنزال المرحلة الأولى من الصاروخ على متن سفينة في البحر لكن التجربة لم تنجح، وفي كل الأحوال لا يزال الصاروخ يمثل تقدماً تقنيًا مهمًا في عالم الفضاء الذي يتطور باستمرار.
المهمة الثانية لصاروخ نيو جلين تتمثل في رحلة تشغيلية للبعثتين المداريتين ESCAPADE اللتين ستتوجهان نحو المريخ، سوف تقوم المركبتان بدراسة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وكيف يؤثر عليه الطقس الفضائي، ما يعزز من فهمنا لتلك الظواهر الغامضة التي تحيط بكوكب المريخ وتساعد في إعداد الرحلات المستقبلية.
يذكر أن هذين المسبارين اللذين أُطلق عليهما اسمي Blue وGold تم تشييدهما بواسطة شركة Rocket Lab الموجودة في كاليفورنيا، وهما قد وصلا إلى ساحل الفضاء في فلوريدا في 22 سبتمبر الماضي، مما يدل على الجهود المتسارعة لتحقيق أهداف الفضاء واستكشاف الكواكب، وتعد هذه الخطوات بمثابة إنجازات تساهم في تعزيز المعرفة الإنسانية بمجال علوم الفضاء.
تعليقات