أعلنت جوجل عن إطلاق ساعة Pixel Watch 4 كإصدار محدث من سلسلتها الشهيرة من الساعات القابلة للارتداء، وقد تميزت الساعة بتحسينات طفيفة بالمقارنة مع الطراز السابق مما يعكس توجه الشركة نحو تقديم أدوات أكثر فعالية من حيث الاستخدام، تم تصميم الساعة مع التركيز على تيسير عملية الصيانة والإصلاح للمستخدمين والمحتاجين لذلك، مما يجعله عنصراً مهماً في اختيار أي ساعة ذكية.

قدمت منصة iFixit تقاريرها حول تفكيك الساعة مشيرة إلى الفرق الواضح بينها وبين الساعات الذكية الأخرى في هذا المجال، فقد اعتمدت جوجل على استخدام حلقات مطاطية وبراغي لإغلاق الهيكل بدلاً من الاعتماد على المواد اللاصقة، هذا التغيير يساهم كثيراً في تسهيل عملية الإصلاح، ومن هنا يظهر الجهد المبذول لضمان أن تكون تصميمات الشركة ملائمة للصيانة بعكس ما هو موجود في السوق من تعقيدات.

بينما طرح هذا التصميم بعض المخاوف حول متانة الهيكل على المدى الطويل، إلا أن تجربة iFixit أظهرت بوضوح قدرة البراغي على تثبيت الأجزاء بشكل محكم مما يحمي الساعة ليتم استخدامها بكفاءة، تم استخدام حشوات مطاطية مخصصة وأماكن مثبتة للأساور لضمان مقاومة الماء بشكل كامل مما يجعل الساعة لا تتعرض لأي تسرب قد يؤثر على أدائها، وبالتالي استطاعت جوجل أن تقدم ساعتها من منظور مختلف من حيث الصيانة والسلامة.

كما تم تثبيت بطارية الساعة باستخدام البراغي أيضاً بدلاً من المواد اللاصقة المعتادة، مما يسهل عملية الاستبدال بصورة كبيرة، تكمن أهمية هذا الأمر في أن الاستبدال الدائم للبطاريات يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الكثير من المستخدمين للساعات الذكية، ومن خلال هذا الابتكار يمكن لمالكي الساعة الاستفادة من ميزات الساعة لفترة أطول دون الحاجة إلى صيانة مكلفة أو فقط انتظار وقت طويل لأداء الخدمات اللازمة.

لاحظت iFixit أن تصميم المكونات الداخلية للساعة يتماشى مع الفكرة العامة حول إمكانية استبدال القطع بسهولة، مما أدى إلى حصول الساعة على تقييم 9 من أصل 10 في سهولة الإصلاح، يعد هذا الرقم نادراً ضمن فئة الساعات الذكية حيث تتراوح تقييمات معظم الساعات حالياً بين 3 إلى 4، وهذا يعكس في النهاية ارتفاع مستوى الجودة والتصميم المدروس لـ Pixel Watch 4 مقارنة بالمنافسين الذين يعانون من مشكلات في القابلية للصيانة.

على الرغم من أن هذه الإنجازات قد لا تكون كافية لإقناع أصحاب الساعات الأقدم بالترقية في الوقت الحالي بسبب التشابه في العتاد، إلا أن الجهود للتحسين تعكس التوجه الإيجابي لجوجل نحو تحسين تجربة المستخدم، حيث أن اعتمادها على أساليب جديدة في التصميم يعد خطوة أولية نحو مستقبل أفضل، يمكن أن يتطور هذا التوجه مع الأجيال القادمة مما يجعل الساعات المستقبلية أكثر جذبا وعملية للمستخدمين.

المصدر