تأثير عدم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في لعبة Battlefield 6 على تجربة اللاعبين

تعتبر لعبة Battlefield 6 الإصدار الأحدث من سلسلة ألعاب التصويب الشهيرة التي تقدمها شركة إلكترونيك آرتس وهي متاحة الآن على منصات الكمبيوتر وبلايستيشن 5 وإكس بوكس سيريس إس وإكس وصرحت الشركة بأن اللعبة لن تتضمن أي محتوى مُصمم باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي وهذا البيان جاء بعد فترة قصيرة من إعلانها عن صفقة استحواذ ضخمة تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار حيث تتجه التوقعات نحو زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتقليل التكاليف.

وفي تعبيرها عن هذا الموضوع أكدت ريبيكا كوتاز المديرة التنفيذية في EA أنها لم تُدرج أي محتوى مُصمم بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي في النسخة النهائية من اللعبة كما أفادت خلال حديثها لبرنامج بي بي سي نيوز بأن الفريق يعمل على تطوير المكونات الجمالية للألعاب بأقصى درجات الحرفية والاحترافية وهذا ما يعكس التزامهم بتقديم تجربة فريدة للاعبين.

كما ذكرت كوتاز أن هذه التقنية استخدمت في المراحل الأولية لمنح المطورين فرصة أكبر للإبداع إلا أنها تعتبر أن الذكاء الاصطناعي المُولّد يمثل إضافة إيجابية لصناعة الألعاب على الرغم من ذلك لم يتم العثور على وسائل فعالة لدمج هذه التقنية في سير العمل الخاص بتطوير الألعاب والتي تُعتبر عملية معقدة حتى الآن وهذا يشير إلى الحاجة لمزيد من الاستكشاف في هذا المجال.

دائمًا ما كانت شركة EA تنظر إلى الذكاء الاصطناعي بعيون التفاؤل وكان لديها استعداد دائم لاستكشاف إمكانياته في عالم الألعاب إلا أن صناعة الألعاب بشكل عام واجهت مقاومة من المبدعين والمستخدمين في نفس الوقت وفي نفس السياق افادت التقارير بأن هذه التقنية لمقتنيات استثمارات عديدة مما يدل على ثقة المستثمرين في تأثيرها الإيجابي على التكاليف.

أعلنت EA مؤخرًا عن تحولها إلى شركة خاصة من خلال صفقة استحواذ بقيمة 55 مليار دولار بمشاركة مجموعة من المستثمرين منهم شركة Silver Lake وصندوق الاستثمارات العامة السعودي حيث تسعى هذه الصفقة إلى تعزيز كفاءة التشغيل وتقليل التكاليف بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي مما يمكنها من إدارة الديون المرتبطة بها بشكل أفضل.

ومع ذلك يبقى النزاع حول استخدام الذكاء الاصطناعي المُولّد قضية قابلة للنقاش بين المبدعين واستوديوهات الألعاب الكبيرة حيث شهد هذا العام اتفاقًا بين مؤدي أصوات ألعاب الفيديو ونقابة SAG-AFTRA والذي يركز على حماية حقوق هؤلاء المؤدين من التأثيرات المحتملة لهذه التقنية المفيدة أو دون فوائد أخرى.