هاني رمزي يكشف كواليس تجربته المأساوية خلال حرب غزة
قال الفنان هاني رمزي في تصريح له عن الأحداث الأخيرة في غزة أن الشعب عاش كابوسا مريرا استمر لعامين كاملين مضيفا أن هذا الكابوس أثرى على حياة الكثيرين بحيث لم يعد هناك يقين حول متى يمكنهم استعادة طبيعتهم المعتادة وأن عملية التعافي لن تكون سهلة بالمطلق ولكن لا بد من أن نتجاوز هذا المحور العصي على الفهم وتحدياته التي بدت مستوحاة من أوقات صعبة عاشها الجميع، لذا تجب المواصلة في دور الدعم والتأييد لشعب فلسطين
وأضاف أيضا أن النهاية العاجلة للحرب لا تعني نسيان الأهوال التي شهدها الشعب الغزي فكل عائلة بها من فقد عزيزا ولا يمكن التخفيف من وطأة الأحزان بنفس السرعة التي تنتهي بها النزاعات لذا يجب على الجميع الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية بكل الطرق الممكنة وتعزيز الأصوات التي تدعو للسلام والمحبة والسعي نحو تحقيق العدالة لجميع المتضررين من النزاعات الجنوبية
كما شهد قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار أجواء من الفرح وابتهاج المواطنين هناك حيث خيمت الاحتفالات في الشوارع معبرين عن سعادتهم بإنهاء نظام الإبادة ورفعوا هتافات الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري على جهودهم الدبلوماسية في التوصل لهذه النتائج الإيجابية، وقد كانت تلك اللحظات فرصة لإعادة الأمل في قلوب الشبان والأطفال الذين فقدوا الكثير من البهجة خلال فترات النزاع
وخرجت أعداد كبيرة للاحتفال والتعبير عن مشاعر الفرح بعد عامين من الآلام والخسائر حيث ظهرت العوائل في مناطق مختلفة من غزة مستعرضة الفرح بأبسط الطرق الممكنة وخاصة في خان يونس حيث كان الأطفال في مقدمة الاحتفالات ورفعوا أصواتهم بالغناء والضحك معلنين انتصارهم على الحزن والمأساة التي استمرت طوال تلك الفترة الصعبة، هذه اللحظات كانت تعبيرا ضروريا عن إرادة الحياة رغم كل المحن والتحديات
وها هي أصوات التكبيرات تعلو من الحشود في شوارع غزة تعبيرا عن الشكر لكل من ساهم في صناعة السلام بما في ذلك الوسطاء الدوليين مثل مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، فقد ظلت هذه الجهود حاضرة في أذهان الجميع حيث شكر المواطنون الرئيس السيسي والجيش المصري معبرين عن أحاسيسهم الجميلة نحو الشعب المصري البطل وقد تم ترديد هتاف “تحيا مصر” كرمز للمودة والاحترام لجهودهم الجبارة في إنقاذ المحنة
الرئيس السيسي يلقى التحية أيضا من المواطنين الذين عبروا عن شكرهم العميق لمصر العروبة ورجالها الذين دائما يظهرون في الأوقات الصعبة ومع الالتزام بموقفهم الثابت من دعم القضايا العربية العادلة، وقد نُقل للعالم قائل أحد المواطنين بأن لحظة وقف إطلاق النار كانت بمثابة حلم تحقق بعد عناء طويل وأنهى الهم الأكبر من أذهان الجميع، فهي اللحظة التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر
وفي إسرائيل كانت الأجواء مختلفة حيث تجمع العديد من المواطنين في تل أبيب مرحبين بالتهدئة ومستعرضين فرحتهم بالسلام المحتمل مرفوعا أعلام الولايات المتحدة وأسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمشاركة في الفرح، هذه الأجواء تعكس التحولات الكبيرة التي تحدث في المنطقة وكيف أن وجود الرغبة في السلام يمكن أن يحقق الأمل حتى بين الأطراف المعنية ولكن النتيجة النهائية تبقى قائمة على احترام الحياة وحق الشعوب في الهدوء والاستقرار
تعليقات