مهرجان الجونة السينمائي: الكشف عن الأفلام المختارة للقسم الرسمي خارج المسابقة

يفخر مهرجان الجونة السينمائي بالإعلان عن تفاصيل برنامج “الاختيار الرسمي خارج المسابقة” ضمن دورته الثامنة التي ستقام من 16 إلى 24 أكتوبر 2025. يضم البرنامج 24 فيلمًا تمثل أبرز إنتاجات صناع السينما في العالم بالإضافة إلى المواهب الجديدة جداً من بينها ثلاثة عروض عالمية أولى وعدد كبير من العروض الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزز مكانة المهرجان كجسر رئيسي للسينما العالمية في هذه المنطقة.

تشكل الاختيارات رحلة غنية داخل القصص الإنسانية الحديثة وتتناول مجموعة واسعة من القضايا المعاصرة مثل الاضطرابات الاجتماعية والسياسية وتغير المناخ، بالإضافة إلى تعقيدات الحب والذاكرة. النسبة للأفلام ضمن فئة “نجمة الجونة الخضراء”، تحمل رؤى إيجابية حول الأزمات البيئية، بينما تقدم أفلام “سينما من أجل الإنسانية” سرديات حيوية تتعلق بالعدالة وحقوق الإنسان وتجسد اعتبارات إنسانية كبيرة.

وفي تصريح لماريان خوري المديرة الفنية للمهرجان، قالت إن الاختيار الرسمي خارج المسابقة لهذا العام يحوي مجموعة فريدة من الأفلام التي تلتقط روح الوقت الراهن من منظور إنساني عميق، تستعرض الأفلام قضايا ملحة مثل الكلفة العاطفية التي تنشأ عن النضال من أجل العدالة الاجتماعية والتحديات البيئية الملحة، مما يعكس قلق العالم المعاصر.

أما أندرو محسن رئيس البرمجة، فقد أعرب عن سعادته بسبب تقديم هذا القسم كبانوراما غنية تعكس أفضل الأفلام في العالم بالإضافة إلى فيلم “النعمة” للمخرج باولو سورنتينو، الذي حصل على كأس فولبي لأفضل ممثل من مهرجان البندقية، و”صراط” الذي يمثل إسبانيا في جوائز الأوسكار فئة أفضل فيلم دولي.

هنالك العديد من الأفلام المثيرة المدرجة في هذا البرنامج. يبدأ فيلم “شُعلة” لمخرج توماس كرويثوف الذي يعرض عالم الغضب الاجتماعي في فرنسا عام 2018 من خلال رحلة شخصية كارين، بينما يعرض فيلم “الحيوانات في الغابة” تجارب حقيقية لمجموعة من الأفراد في أوكرانيا الذين يواجهون ظروفًا معقدة ومؤلمة تدور حول البقاء والإنقاذ.

فيلم “قمر أزرق” لريتشارد لينكليتر يتناول مسيرة شاعر غنائي أسطوري في تحديات الحياة والمجد، ودعوة للتفكير في موضوعات الأمل والانكسار، بينما يتحرك فيلم “غبار مشتعل” من إخراج إبراهيم سعيدي عبر قصة بلدة كردية تعاني من تأثيرات تغير المناخ المدمرة.

تتعدد الموضوعات في الفيلم “الشيطان يدخن” الذي يستعرض قصص الأخوة في الريف المكسيكي والمعاناة الفردية التي تصاحبه، بينما تكشف فيلم “دي جي أحمد” رحلة شاب نحو الحرية عبر الموسيقى وفي عالم مليء بالتحديات. تتناول أفلام مثل “أحلام (جنس حب)” و”فرانكشتاين” الأفكار حول الحب والهوية بطريقة معاصرة فريدة.

بالإضافة إلى ذلك، يُبرز فيلم “هابي بيرثداي” بشكل مؤثر التفاوت الطبقي في القاهرة من خلال سرد درامي يبرز تواصل قوى مختلفة. أفلام مثل “حادث بسيط” و”النعمة” تناقش القضايا الإنسانية بطرق مبتكرة تؤكد على أهمية السينما كوسيلة للتعبير والاحتجاج.

يعتبر مهرجان الجونة واحداً من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط وهو يعزز التواصل الثقافي من خلال السينما ويعمل على الربط بين صناع الأفلام العرب ونظرائهم الدوليين، مما يحقق هدفه في دعم الأصوات الجديدة في عالم السينما.

تُعتبر مدينة الجونة رمزًا للتنمية المستدامة، حيث تحتضن العديد من المرافق والخدمات التي تعزز من تجربة المهرجان وتأخذ بعين الاعتبار روح التعاون الثقافي والتنمية في المنطقة، تشيد المدينة بمساهمتها الكبيرة في صناعة السينما.