أسرة الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم تحتفي بذكرى شقيقه في مراسم العزاء

أسرة الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم تحتفي بذكرى شقيقه في مراسم العزاء

توفي أمس نبيل إبراهيم شقيق الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم ومن المقرر أن تستقبل الأسرة العزاء في الراحل غداً الأربعاء من مسجد أل رشدان، حيث يتجمع الأهل والأصدقاء لتقديم التعازي والمواساة للأسرة في هذا المصاب الجلل، ويعد هذا الحدث لحظة تأمل في مسيرة أحد الأسماء البارزة في الفن المصري.

حصل عبد المنعم إبراهيم على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ومن ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج عام 1949 بعد ذلك ضمه أستاذه الفنان زكي طليمات إلى فرقة المسرح الحديث، حيث قدم العديد من المسرحيات التي نالت استحسان الجماهير حتى عام 1955، من أبرزها مسمار جحا وست البنات وانضم لاحقاً إلى فرقة إسماعيل يس.

تميز عبد المنعم إبراهيم بإسهاماته السينمائية من خلال عدد كبير من الأدوار المساعدة، ومن أهم أفلامه بين القصرين وإشاعة حب والزوجة رقم 13، كما كان له دور بارز في فيلم سر طاقية الإخفاء الذي يعتبر من أهم أعماله، ولعبت مسيرته الفنية دوراً كبيراً في تطوير السينما المصرية وجعلته واحداً من الأسماء اللامعة في هذا المجال.

في عام 1961 حصل على فرصة لتقديم عمل سينمائي جديد، ولكن مع الأسف تلقى تلغرافاً يدعوه للعودة إلى مصر بسبب تدهور الحالة الصحية لزوجته، فور عودته توفيت زوجته تاركة له أربعة أطفال في سن الطفولة وأصغرهم كان ما زال رضيعاً، وهذا التحدي جعله يتولى مسؤولية رعاية الأسرة بمفرده.

بعد ذلك، وفي عام 1963 قدم بعض من أبرز أعماله مثل عروس النيل والحقيقة العارية، ورحل شقيقه في نفس العام تاركاً له ستة أبناء ووالدتهم في أمانته، فتحت له هذه الظروف أبواب التحدي الجديد حيث أصبح مسؤولاً عن رعاية أسرة مكونة من أحد عشر شخصاً وبذل جهداً كبيراً لتحقيق التوازن في حياتهم.

يعود مسقط رأس الراحل عبد المنعم إبراهيم إلى محافظة الغربية، لكنه انتقل مع أسرته إلى حي الحسين في القاهرة حيث بدأت رحلته الفنية المجيدة والتي حصد خلالها العديد من الجوائز والأوسمة المرموقة، فقد حصل على ميدالية ذهبية عن دوره في فيلم طريق الدموع ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى إلى جانب درع المسرح القومي الذهبي، وقد استطاع عبر عمله الجاد أن يترك بصمة واضحة في تاريخ السينما والمسرح المصري.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.