المهن التمثيلية ترد على جدل كليب “من كان يا مكان” بتوضيحات رمزية ومشاعر صادقة
أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانًا رسميًا توضيحيًا للرد على الجدل الذي أثارته أغنية “من كان يا مكان” خلال مهرجان النقابة المسرحي حيث تطرقت العديد من الآراء والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حول عدم ظهور صور بعض الرموز الفنية الراحلة في الكليب وقد جاء البيان ليعبر عن تقدير النقابة لمشاعر الفنانين وأقاربهم الذين تأثروا بهذا الأمر وهذا دليل على أهمية الفن في وجدانهم وتاريخهم.
أكدت النقابة أن الأغنية تمثل عملاً فنيًا رمزيًا ولا تعكس توثيقًا أو حصرًا لكل الرموز الفنية حيث تهدف إلى تكريم الفن المصري ورموزه في قلوب الأجيال الجديدة وتعتبر تخليداً لذكراهم بشكل مبتكر وليس مجرد عرض لأسمائهم وصورهم في كليب فني لأنها لن تحقق الغرض المنشود في البعد الفني والإبداعي.
تابعت النقابة شكرها للفنان تامر حسني الذي قدم الأغنية بدافع الحب والأصالة حيث تم تقديمها دون أي مقابل مادي مما يعكس دعمه للفن المصري والمسرح وأعضائه وأوضحت أن حسني لم يكن له دور في اختيار الأسماء أو الصور بل كانت هناك جهات إنتاجية وشعراء مسؤولون عن ذلك مما يبرز أهمية العمل الجماعي في تقديم محتوى فني متميز.
أشارت النقابة إلى تقديرها لمشاعر أسر الفنانين الذين شعروا بالحزن بسبب عدم إدراج أسماء ذويهم في الكليب وأكدت أن جميع رموز الفن المصري تبقى حاضرة في ذاكرة النقابة مشددة على أن الاختيار كان مبنيًا على اعتبارات فنية ورمزية نظرًا لقصر مدة الأغنية التي لم تتجاوز دقيقتين مما استدعى اختصار المعاني بصورة تتماشى مع مضمونها الفني.
وفي خطوة إضافية أعلنت النقابة عن نيتها لإصدار نسخة جديدة من الأغنية ستكون متاحة للتليفزيون المصري قريبًا حيث ستتضمن مشاهد إضافية تهدف إلى إبراز عدد أكبر من الرموز الفنية الراحلة في محاولة لتوسيع نطاق التقدير والعرفان لهذا الإرث الفني الذي أسهم في تشكيل الهوية الثقافية لمصر على مر العصور مما يعكس دور النقابة في الحفاظ على الذاكرة الفنية.
ختامًا أكدت النقابة أن بيتها مفتوح لكل الفنانين وأبنائهم حيث تواصل رسالتها الفنية والإنسانية من خلال الاعتراف بجهود كل من ساهم في خدمة الفن المصري العظيم مما يجسد احترامهم ووفاءهم لكل الأجيال دون أي تفرقة أو نسيان وهذا يوضح التزامهم بتقديم الفن الراقي والمحترم الذي يعكس قيم المجتمع ويساهم في إثراء الثقافة.
تعليقات