مهرجان الجونة السينمائي: لجان التحكيم لدورة الثامنة وكبار صناع السينما

مهرجان الجونة السينمائي: لجان التحكيم لدورة الثامنة وكبار صناع السينما

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن تشكيل لجان تحكيم لدورته الثامنة المقررة من 16 إلى 24 أكتوبر 2025 في مدينة الجونة، حيث تم اختيار أعضاء لجان متنوعة تضم نخبة من أبرز الشخصيات السينمائية المحلية والدولية، وتسعى هذه اللجان لتقييم الأفلام المشاركة في مختلف المسابقات، بما في ذلك الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، بجانب جائزتي النجمة الخضراء و”نتباك” لأفضل فيلم آسيوي، مما يعكس الالتزام القوي بالمستوى الفني الذي يسعى إليه المهرجان.

تترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة النجمة ليلى علوى، التي تشتهر بكونها واحدة من أبرز الممثلات المصريات وذاتها مسيرة فنية ناجحة تميزت بتعاونها مع كبار المخرجين المصريين، وقد ساهمت في تقديم أكثر من 70 فيلمًا و18 مسلسلًا إلى جانب مسرحيات عديدة، لذا تتمتع بسمعة قوية في الوسط السينمائي العربي، مما يجعلها اختيارًا مثاليًا لرئاسة اللجنة التي ستعمل على تقدير وتقييم الأعمال السينمائية المشاركة في هذه الفئة.

تشمل اللجنة أسماء بارزة أخرى مثل جيونا أ. نازارو المديرة الفنية لمهرجان لوكارنو السينمائي ومن المميز أنه شغل منصب المفوض في أسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا السينمائي، وبلطجه رشيد مشهراوى المخرج الفلسطيني الذي أثبت نفسه من خلال أفلام معترف بها دوليًا، إضافة إلى عدد من الأسماء الفريدة التي تحمل خبرات متنوعة تسهم في تقييم الأفلام بصورة شاملة وواضحة.

لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة تتصدرها نيكولا فيليبير المخرج الفرنسي المعروف بأسلوبه المميز والإبداعي، حيث يدمج بين الإبداع الفني والمحتوى الإنساني ببراعة، وتتاح له الفرصة لتقييم الأعمال الوثائقية المتعلقة بمجموعة من القضايا المعاصرة، لذا فإن اختياره كأحد أبرز المخرجات يلقي الضوء على أهمية السينما الوثائقية وأثرها الكبير علي الفكر العام.

برفقتها أسماء لامعة كأسماء المدير التي حققت إنجازات على المستوى الدولي مؤخرًا بفيلمها “كذب أبيض”، وسونا كارابوغوسيان التي تعتبر واحدة من القوى الناقدة والمبرمجة البارزة، لذا فإن هذه اللجنة تمثل توازنًا بين الخبرة والرؤية السينمائية الجديدة، مما سيؤدي بالتأكيد إلى تعزيز جودة الاختيار للأفلام الوثائقية المقدمة.

تجمع لجنة تحكيم الأفلام القصيرة مجموعة من الأسماء الاستثنائية بحضور مهدى فليفل كمخرج رئيسي، وبانضمام شخصيات مثل أندريا جاتوبولوس المخرج الإيطالي المعروف بإبداعاته التجريبية، على الجهة الأخرى تمثل جولييت كانو صوتًا جديدًا وجريئًا للتعريف بأفلام قصيرة تستحق النجاح، إضافة إلى سعاد بشناق التي تساهم بأصوات موسيقية تعبر عن جمال الأعمال المقدمة.

تسهم كل هذه الشخصيات في تشكيل فعالية متميزة بفضل خلفياتهم الثقافية ونظرتهم النقدية المبتكرة، ويؤكد مهرجان الجونة السينمائي أنه ملتزم بتقديم منصة لأصوات جديدة من جميع الأنواع السينمائية بل ويشيد بالدور الحيوي الذي يلعبه كل فرد في لجان التحكيم لتعزيز السينما الراقية والمبتكرة في العالم.

بجانب ذلك، يجلب المهرجان التقدير لأهمية العلاقة بين السينما والمجتمعات، حيث يمثل فرصة للتواصل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء المنطقة والعالم بهدف إنشاء ثقافة فنية تحتفي بالتنوع وتعزز من تبادل الأفكار والإبداعات، مما يساعد على دفع عجلة السينما إلى الأمام بشكل مستمر.

تعد مدينة الجونة نفسها بيئة مثالية لاستضافة هذه الفعالية الثقافية، فهي ليس فقط مركزًا سياحيًا راقيًا بل أيضًا مركزًا يساعد على تعزيز الحياة الثقافية وزيادة الوعي الفني، حيث تسعى المدينة لتوفير كل ما يحتاجه عشاق السينما من مرافق متكاملة تدعم هذا النوع من الفعاليات التي تساهم في رفع مستوى الثقافة العامة في المنطقة بأسرها.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.