أسرة الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم تتلقى العزاء في شقيقه مع صور مؤثرة

تلقى نصر إبراهيم شقيق الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم العزاء في شقيقه نبيل بمسجد آل رشدان بمدينة نصر حيث كانت الأجواء مفعمة بالحزن على الفراق المأساوي فقد شهد العزاء حضور عدد من الأصدقاء والمحبين الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء ودعم الأسرة في هذا الوقت العصيب وقد أبدى نصر شكره لكل من حضر ليشاركهم ألمهم في هذه اللحظة المؤلمة فتلك اللحظات تعكس اللحمة الأسرية وأهمية الدعم المتبادل بين الأهل والأصدقاء في مواجهة المحن والأتراح,

استقبلت أسرة عبد المنعم إبراهيم عزاء شقيقه الراحل إبراهيم عبد المنعم بينما غاب زوج ابنته الفنان القدير صبري عبد المنعم بسبب حالته الصحية التي منعتهم من التواجد بمسجد آل رشدان حيث جاء العزاء وسط مشاعر الحزن والفقد لأحبائهم مما يبرز الروابط الأسرية وقوة العلاقات الإنسانية في أوقات الأزمات فقد حرص الجميع على تقديم التعازي والمواساة في هذا الظرف الصعب لتعزيز التضامن والتراحم في المجتمع والفن المصري,

أوضح الفنان صبري عبد المنعم في تصريحاته لـ اليوم السابع أنه للأسف لم يتمكن من الاحتفاظ بأرشيفه الفني نظرًا لتنقلاته الكثيرة خلال حياته الفنية على الرغم من أهمية الأرشيف وذلك في سياق حديثه عن زوجته التي تعد ابنة الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم حيث تحفظ الأرشيف الكامل لوالدها كما أنه طمأن الجميع بأن حالته الصحية جيدة حيث تعمل عضلة قلبه بكفاءة تفوق 50% مما يبعث الأمل والطمأنينة في قلوب محبيه وأصدقائه الذين يتمنون له دوام الصحة والعافية,

حصل عبد المنعم إبراهيم على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية حيث تخرج عام 1949 وكان له دور بارز في فرقة المسرح الحديث بقيادة أستاذه الفنان زكي طليمات حيث شارك في عدة مسرحيات مميزة وقد أثرت هذه التجربة في مسيرته الفنية حتى عام 1955 حيث انضم بعدها إلى فرقة إسماعيل يس وأصبح له بصمة واضحة في عالم الفن والمسرح مما ساهم في إلقاء الضوء على موهبته وإبداعه,

تميز عبد المنعم إبراهيم بأدواره المساعدة في السينما حيث أث dejóت له مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي تركت بصمة قوية في الساحة الفنية من أهمها “بين القصرين” و”إشاعة حب” و”الزوجة رقم 13″ بينما كان له دور بارز في فيلم “سر طاقية الإخفاء” حيث أظهر براعته ومهارته التمثيلية مما جعل له قاعدة جماهيرية كبيرة تحبه وتتابعه بفارغ الصبر وتعتبر تلك الأعمال جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفن المصري الذي شهد إبداع عبد المنعم إبراهيم,

تلقى عبد المنعم إبراهيم فرصة ذهبية في عام 1961 للمشاركة في عمل سينمائي جديد لكن حدثت مفارقة حزينة عندما تلقى تلغرافًا يدعوه للعودة إلى مصر بسبب تدهور الحالة الصحية لزوجته مما أدى إلى وفاتها بعد عودته في اليوم التالي تاركًا له أربعة أطفال تحت رعايته مما أبرز الجوانب الإنسانية والمعاناة التي عاشها فنانون عظماء في فترات مختلفة من حياتهم حيث كان عليه تحمل المسؤولية في ظروف قاسية وصعبة ولم يكن له خيار سوى المضي قدمًا,

في عام 1963 قدم عبد المنعم إبراهيم أعماله الشهيرة مثل “عروس النيل” و”الحقيقة العارية” و”الجريمة الضاحكة” حيث شهدت هذه الأعمال نجاحًا كبيرًا ورحل شقيقه في نفس العام تاركًا حوالي ستة أبناء في أمانته مما زاد من أعبائه ومعاناته حيث أصبح مسؤولًا عن أسرة كبيرة مكونة من 11 شخصًا مما يزيد من تقديرنا لرجل واجه التحديات بإيمان وعزيمة إذ يعد هذا فصلاً إنسانيًا مؤثرًا تجلى في مسيرته الفنية,

وُلد الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم في محافظة الغربية قبل أن ينتقل مع أسرته إلى حي الحسين بمحافظة القاهرة حيث بدأ رحلته الفنية التي أهلته للحصول على العديد من الجوائز والأوسمة فقد حصل على ميدالية ذهبية عن دوره في فيلم “طريق الدموع” وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بالإضافة إلى درع المسرح القومي الذهبي مما يعكس مكانته الكبيرة في عالم السينما والمسرح والفن بشكل عام.