يوتيوب يقدم ميزة حديثة لمزامنة الشفاه في الفيديوهات المدبلجة عالميًا
أطلق يوتيوب ميزة جديدة مبتكرة متمثلة في مزامنة الشفاه تلقائيا لمقاطع الفيديو المدبلجة عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتيح للمبدعين دبلجة محتواهم إلى لغات مختلفة بسهولة وباحترافية، تسعى هذه الميزة إلى بناء بيئة أكثر تفاعلية وواقعية للمشاهدين من خلال تحسين تجربة المشاهدة للفيديوهات المدبلجة مما يعكس التطور المستمر في عالم المحتوى الرقمي.
تم عرض ميزة مزامنة الشفاه من قبل يوتيوب مؤخرا حيث صرح بوديكا كوتاهاتشي، مدير منتجات الدبلجة في المنصة، أن هذه الميزة أصبحت متاحة للمبدعين في الوقت الحالي، تمت تجربة وتنفيذ الميزة على عدد كبير من الفيديوهات حيث تسعى المنصة لتحقيق أفضل توازن بين دقة المدبلجة وجودتها التي تعزز من تفاعل الجمهور مع المحتوى المتنوع.
خلال أقل من عام منذ إطلاق ميزة الدبلجة التلقائية استطاع يوتيوب دبلجة أكثر من 60 مليون فيديو إلى 20 لغة وهذا الرقم يوضح حجم التفاعل العالمي والإقبال المتزايد على المحتوى المدبلج، قبل هذا التطور كانت حركات الشفاه ثابتة ولم تتغير حتى الآن، لكن بفضل مزامنة الشفاه الجديدة سيستخدم الذكاء الاصطناعي تقنيات متطورة لتعديل حركات الفم وضمان تناسقها مع الصوت المدبلج.
صرح كوتاهاتشي أن الذكاء الاصطناعي يقوم بمعالجة وحدات البكسل ليتم تكييفها مع النصوص المترجمة بينما يظل يوتيوب متأخرا عن ميتا في تقديم ميزات مشابهة، إلا أن المنصة تقدم دعما أوسع للغات مثل الإنجليزية والإسبانية والألمانية وغيرها، مقارنة بما هو متاح في إنستجرام وفيسبوك حيث يقتصر دعمهم على لغات محدودة فقط مما يعزز من تفوق يوتيوب في هذا المجال.
من المرتقب أن تشمل الميزة جميع اللغات العشرين المدعومة في يوتيوب قريبا، على الرغم من أن التقنية الحالية موجهة بشكل أساسي لفيديوهات بدقة 1080 بكسل، إلا أن المسؤولين في جوجل أكدوا أنها ستكون ملائمة لمجموعة كبيرة من صناع المحتوى، مما يساعد في توسيع نطاق استخدام التقنية والارتقاء بمستوى جودة المحتوى المعروض.
حالياً يتم تقديم ميزة مزامنة الشفاه بشكل تدريجي إلى عدد محدود من منشئي المحتوى، وهذا يعني أنه لن يتمكن جميع القنوات من الوصول إليها على الفور، مما يضع تحدياً أمام بعض المبدعين، لكن هذا يمثل خطوة مهمة نحو تحسين تجربة المستخدمين وضمان تفاعل أكبر من خلال محتوى مرئي أكثر احترافية ودقة.
تعليقات