نحو فهم أسباب شعبية مسلسل Monster: The Ed Gein Story وأثره الثقافي
حقق مسلسل “Monster: The Ed Gein Story” الذي تم عرضه في الثالث من أكتوبر الجاري على منصة نتفليكس نسب مشاهدات مرتفعة جدا حيث سجلت الأيام الثلاثة الأولى حوالي 12.2 مليون مشاهدة بينما ارتفع العدد في الأسبوع الثاني إلى 20.7 مليون مشاهدة هذا يعتبر مؤشرا قويا على نجاح المسلسل وقدرته على جذب المشاهدين بفضل قصته المثيرة ومحاورته للمواضيع الجريئة والمثيرة للاهتمام المتعلقة بالجريمة.
وذكرت تقارير من موقع “The Wrap” أن مسلسل “Monster: The Ed Gein Story” قد تفوق إلى حد كبير على مسلسل “Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story” وهذا يعكس مدى قوة السرد القصصي والمشاهدات الأوسع التي حصل عليها المسلسل ويأتي هذا العمل كنموذج قوي لبرامج الدراما والجريمة التي تلاقي صدى واسعا بين الجمهور بتناولها لتجارب إنسانية معقدة.
يركز مسلسل “Monster: The Ed Gein Story” على حياة القاتل المدان وسارق القبور إد جين الذي يجسد دوره الممثل تشارلي هونام وتعرض القصة تحولاته النفسية ودوافعه العميقة والتي تعكس جوانب مظلمة من النفس البشرية مما يجعله منتجا مميزا في عالم الدراما المعاصرة ويضيف بعدا إضافيا لفهم تلك النوعية من الشخصيات وما يمكن أن تؤول إليه.
وقد شارك في طاقم العمل عدد من الممثلين البارزين مثل سوزانا سون وفيكي كريبس ولوري ميتكاليف وتوم هولاندر فالعمل يتضمن تحليلا دقيقا للهوس الثقافي المرتبط بالجرائم الحقيقية مستعرضا تأثير إد جين على صناعة السينما وثقافة البوب بشكل عام وذلك يعكس قدرة المسلسل على التفاعل مع المشاهد بطرق متعددة وعميقة تمكنه من إبراز أفكار جديدة ومثيرة.
هذا هو الموسم الثالث من سلسلة “الوحش” حيث سبقته أعمال ناجحة مثل “Dahmer – Monster: The Jeffrey Dahmer Story” و”Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story” مما يظهر تطور هذه السلسلة ونجاحها المستمر ويشير إلى اهتمام الجمهور بقصص الجرائم الحقيقية وما تحمله من دروس وأفكار تثير التفكير والنقاش.
تعليقات