أسرة بروس ويليس تواجه تحديات مرضية نادرة بشجاعة وصمود

تعيش أسرة الفنان العالمي بروس ويليس تحديات كبيرة نتيجة مرضه المتقدم المعروف باسم “الخرف الجبهي الصدغي” وهو حالة نادرة من أمراض الدماغ التي تؤثر على السلوك واللغة والقرارات، تتطلب هذه الظروف تكيّفًا مستمرًا من جميع أفراد الأسرة، حيث يسعى الجميع لمواجهتها بشكل يومي مع الحفاظ على روح الأمل والمثابرة، سعيًا لدعم بعضهم البعض في سبيل التغلب على تأثيرات هذا المرض الصعب.

زوجته إيما هيمنج ويليس، التي تُعرف كعارضة أزياء وسيدة أعمال، تتحمل مسؤولية مزدوجة تتمثل في رعاية زوجها ورعاية ابنتيهما مابل راي وإيفلين بن، تواجه إيما تحديات جسيمة بسبب غياب الأب في تفاصيل الحياة اليومية، مما يزيد من صعوبة الموقف بالنسبة للفتاتين اللتين تشعران بغياب والدهن، ورغم ذلك، تظهران شجاعة كبيرة في التعامل مع هذه الظروف الصعبة.

في مقابلة مع مجلة Vogue Australia، عبرت إيما عن الألم الذي يحس به أطفالها بسبب غياب والدهم، مشددة على كيفية تأثير ذلك على حياتهم، حيث قالت إن الفتاتين تتعاملان معها بأفضل ما يمكن رغم معاناتهم المستمرة، يُظهر هذا الموقف الإنساني قدرة الأطفال على الصمود وإيجاد طرق للتعايش مع التحديات التي يواجهونها، وهو أمر يستحق التقدير.

إيما أيضًا تتحمل أعباء إضافية تتعلق بإدارة الثروة الخاصة ببروس، التي تقدر بنحو 250 مليون دولار، بالإضافة إلى حاجاتهم الطبية والنفسية، في حديث لها مع صحيفة The Sunday Times، تناولت قرار نقل بروس إلى منزل مخصص لرعايته، معربة عن صعوبة هذا القرار وتأثيره الواضح على حياتهم، حيث أصبح الأمر ضرورة صحية للعائلة.

وأضافت أن هذا القرار أعاد لها بعض التوازن المنشود في حياتها، حيث يمكنها استعادة جانب العلاقة الزوجية بدلًا من التفرغ لتقديم الرعاية فقط، وقد جعل هذا التغيير العائلة قادرة على التفاعل بطريقة أكثر إنسانية وراحة، مما يمثل نقطة تحول إيجابية في وضعهم.

الخرف الجبهي الصدغي يعد من أكثر الحالات النادرة، ويُصيب نحو 50 إلى 60 ألف شخص في الولايات المتحدة، تتميّز هذه الحالة بتغيير جذري في السلوك وليس في الذاكرة في البداية، مما يزيد من تعقيد الأمور، إذ يتعين على الأسرة التعامل مع آثار هذا المرض على الصعيد النفسي والإنساني.

في أغسطس الماضي، تمثل الأمل في تقدم بروس إلى منزل واحد مخصص للتعامل مع احتياجاته الطبية، حيث يعيش تحت إشراف فريق متخصص يقدم له الرعاية اللازمة على مدار الساعة، وعلى الرغم من تدهور حالته، تبقى الصلات الأسرية قوية، إذ تواصل زوجته وأبناؤه دعمهم له وتقديم العون في هذا التحدي الكبير.