إشراقة جديدة: حفل افتتاح مهرجان الجونة تحت عنوان السلام الجمهوري

بدأ حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة بعزف السلام الوطني المصري ليكون بمثابة انطلاقة مميزة للمهرجان الذي يجسد الشغف بالفن السينمائي حيث قدم مقدمة الحفل الإعلامي أنس بوخش الذي أضفى بصوته الدافئ وحضوره الرائع طابعًا إنسانيًا على الأجواء خلال الحفل وجاءت تعليقات بوخش لتعبر عن سحر اللحظة وأثرها في نفوس الحاضرين.

الفنانون والفنانات كان لهم حضور لافت في افتتاح المهرجان حيث اجتمع عدد كبير منهم مثل يسرا وليلى علوى وعبير صبري وبشرى وبلقيس مما أبرز التنوع والشغف بالفن في مصر كما كانت المناسبات الثقافية مدى يجمع بين نجوم السينما والموسيقى في أجواء من الألق والتميز لتكون الصورة الكاملة للروح المصرية المبدعة التي تضيء كل عام.

الحفل شهد أيضًا حضور كوكبة من الشخصيات البارزة في الوسط الفني حيث كان من بين الحضور المخرجون والنقاد ومن بينهم عمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان إلى جانب المخرجة هالة خليل والناقد طارق الشناوي وجمع آخر من النجوم حيث ارتدت درة فستانًا منفوشًا لافتًا كما اختار نيقولا معوض بدلة لامعة تضيف لمسة خاصة لجو الحفل.

كرّم المهرجان هذا العام النجمة منة شلبي ومنحها جائزة “الإنجاز الإبداعي” وذلك تقديرًا لمسيرتها الفنية البارزة وعطائها المتميز بينما استقبل المهرجان كضيف شرف النجمة العالمية كيت بلانشيت التي تم تكريمها بجائزة “بطلة الإنسانية” اعترافًا بإسهاماتها الفنية والإنسانية في العالم ونظرتها الدائمة تجاه القضايا الإنسانية المهمة.

تشمل الدورة الثامنة للمهرجان عرض نحو 70 فيلمًا متنوعًا من مختلف الدول حيث يتضمن القضاء تنظيم العروض للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية وهذا يعود بأهمية كبيرة لتسليط الضوء على الأفلام المصرية التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من برامج المسابقات في المهرجان حيث تم عرض خمسة أفلام مصرية بمختلف المسابقات.

أُعلنت لجان تحكيم الدورة الجديدة من المهرجان إذ ترأست لجنة التحكيم للفيلم الروائي الطويل النجمة ليلى علوي بمشاركة عدد من الأسماء المعروفة في السينما حيث ترأس لجنة الأفلام الوثائقية المخرج الفرنسي نيكولا فيليبير بينما كان مهدي فليفل على رأس لجنة الأفلام القصيرة ومعه مجموعة من ألمع الأسماء في صناعة السينما.

جميع هذه الأنشطة والفعاليات تعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يحظى به مهرجان الجونة السينمائي حيث يتم الاحتفاء بالسينما ودورها الفعال في المجتمع بينما يجسد كل من يأتي إلى المهرجان شغفًا متجددًا للفن وجميع مشتاقاته وهو ما يترك أثرًا عميقًا لدى الحضور والجمهور على السواء.