ميتافيرس والتوجهات المستقبلية: استحواذ ميتا على رئيس الذكاء الاصطناعي في أبل

تواصل شركة ميتا استراتيجيتها في التوظيف من خلال استقطاب كبار المسؤولين في مجالات الذكاء الاصطناعي من شركة أبل، حيث أكدت التقارير انضمام كي يانج، الذي قاد مؤخرًا مشروعًا مشابهًا لمبادرة ChatGPT الخاصة بشركة آبل، ويُعتبر هذا الاستحواذ جزءًا من خطة ميتا للتوسع في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطوير تقنيات جديدة تهدف لتعزيز منصاتها بشكل تنافسي.

وفقا لما أوردته مصادر نقلتها وسائل الإعلام، شهدت أبل في الفترة الأخيرة فقدان عدد من الباحثين والقيادات الممتازة في مجالات التعلم الآلي، وتُشير التقارير إلى أن المنافسة كانت بشكل أساسي مع شركات رائدة مثل Anthropic وOpenAI، كما أن ميتا قد نفذت حملة توظيف مكثفة في وادي السيليكون لجذب هذه الكفاءات، ما يشير إلى تحول كبير في المشهد التكنولوجي.

في سياق مشابه، يُعتبر انتقال كي يانج جزءًا من ظاهرة أكبر حيث انتقل العديد من كبار الخبراء في الذكاء الاصطناعي من أبل إلى ميتا، ومن بين هؤلاء جيان تشانج، الذي كان يشغل منصب كبير باحثي الذكاء الاصطناعي في قسم الروبوتات، مما يعكس تغييرات جذرية تحدث داخل الشركات التقنية الكبرى بينما تسعى للبقاء في طليعة الابتكار التكنولوجي.

وسينضم كي يانج قريبًا إلى فريق ميتا، حيث سيترك منصبه رئيسًا لمبادرة “الإجابات والمعرفة والمعلومات”، والتي تهدف إلى تحسين أداء مساعد سيري لجعله أكثر قوة وتفاعلاً، ويعتبر فريق AKI الذي أُسس في مطلع هذا العام جزءًا من الجهود المبذولة لتطوير ميزات جديدة تجعل التكنولوجيا أكثر تفاعلًا مع المستخدم.

من الجدير بالذكر أن يانج تم تعيينه مؤخرًا مسؤولاً عن كل تفاصيل فريق AKI، وهذا جاء بعد تغيير تنظيمي أدى إلى مغادرة روبي ووكر، الذي كان أيضًا قريبًا من تطوير مساعد سيري، وهذا التأثير التنظيمي قد يؤثر على توجّه واستراتيجيات أبل المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يثير تساؤلات حول القيادة المستقبلية للفريق.

وفي الختام، يُظهر هذا التحول في توظيف الخبراء كيف أن المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر حدة، حيث تسعى الشركات للاستفادة من العقول اللامعة لتعزيز تطورها، كما أن المستقبل سيشهد تغييرات متسارعة في كيفية تطوير وتطبيق هذه التقنيات ضمن مجموعة متنوعة من المجالات.