جينيفر أنيستون: رحلة الانتقال من هوليوود إلى برودواي وتحقيق الأحلام
بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود من الإبداع والنجاح في عالم السينما والتلفزيون، أعلنت النجمة العالمية جينيفر أنيستون عن استعدادها لخوض تحدٍ جديد طالما حلمت به وهو الوقوف على خشبة مسرح برودواي لأول مرة في مسيرتها، إنها خطوة جذرية تعكس شغفها المستمر بالفنون، وتفتح أمامها أبواب تجربة جديدة كليًا تختلف عن أدوارها السابقة، وهذا التوجه يعبر عن رغبتها القوية في استكشاف آفاق جديدة في عالم الأداء الحي، مما يجعلها مثار اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء.
بدأت أنيستون، التي تبلغ من العمر 56 عامًا، تتحدث في حوارها مع مجلة Harper’s Bazaar عن حبها العميق للمسرح منذ طفولتها، ورغم ذلك، اعترفت بخوفها من التجربة، حيث أكدت: “لم أقدم عملاً مسرحيًا من قبل لأن الأمر يرعبني، لكنه الشيء الوحيد الذي لم أجربه بعد”، وتضيف أنها نشأت في نيويورك، حيث كانت تذهب إلى المسرح باستمرار، وتعتقد أن تلك التجربة ستكون ممتعة للغاية، ما يعكس رغبتها الحقيقية في تحقيق أحلام الطفولة.
وُلدت جينيفر وعاشت في الجانب الغربي من مانهاتن، حيث انضمت إلى مدرسة LaGuardia High School، والتي تعتبر واحدة من أكثر المدارس شهرة في الفن والموسيقى، وتعتبر المكان الذي ألهم فيلم ومسلسل Fame، وقد اكتشفت شغفها بالأداء الحي من خلال عروض برودواي، حيث أثرت فيها العديد من العروض، وخاصة عرض Annie الذي جعلها تنغمس في عالم من الخيال والفن.
هذا الحلم لم يكن جديدًا على أنيستون، ففي عام 2007 كانت قد اقتربت من تجربة غنائية تمثيلية في فيلم موسيقي بعنوان The Goree Girls، وهو عمل يستند إلى قصة حقيقية، ورغم عدم إتمام المشروع، قدمت تدريبات صوتية مكثفة، مما زاد من شغفها بالأداء الحي، فهي تعبر عن رغبتها الدائمة في تقديم أداء مباشر أمام الجمهور، مما يعكس التزامها العميق بالفن وجذورها الفنية.
اليوم، تعبر أنيستون عن استعدادها أكثر من أي وقت مضى، حيث تقول: “أرغب بشدة في تقديم عرض على مسرح برودواي، لكن الأمر يستلزم إيجاد الوقت المناسب والنص الذي يستحق”، وهي تشعر أنه يجب أن تعيش تجربة المسرح ولو لمرة واحدة، وهذا يشير إلى عزمها القوي على تحقيق هذا الحلم الذي يلازمها منذ وقت طويل في حياتها الفنية.
بهذا، تنضم جينيفر إلى قائمة نجمات هوليوود اللواتي اتجهن نحو المسرح، مثل سكارليت جوهانسون وجوينيث بالترو، مما يفيد أن هذه الخطوة قد تفتح أمامها مرحلة فنية جديدة، لا يزال مشروعها المسرحي الأول مجهول التفاصيل، ولكن يبدو أن أنيستون مصممة على تحقيق حلم نشأ من أعماق طفولتها في نيويورك، وهذا يعكس شغفها الدائم بالتغيير والنمو في مسيرتها الفنية.
تعليقات