مدحت صالح يُشعل مهرجان الموسيقى العربية بأغنية “ولا تسوى دموع” وسط حضور جماهيري حاشد
افتتح الفنان الكبير مدحت صالح حفله الغنائي ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية على خشبة مسرح النافورة بأغنية ولا تسوى دموع وسط حماس وتفاعل كبير من الجماهير التي توافدت للاستمتاع بأجمل اللحظات الغنائية، وعبّر عن سعادته بتواجده بين جمهوره قائلاً بتوحشونى من السنة للسنة مما أضفى أجواء من الألفة والمحبة على المكان، وتفاعل الجمهور بشكل رائع مع الأغاني التي أداها، حيث احتشدت الأعداد الكبيرة من محبي الموسيقى في المسرح.
كما قدم الموسيقار عمرو سليم مقطوعة موسيقية مميزة حينما تولى مهمة الإحماء قبل صعود مدحت صالح، حيث كان لهذا العرض الأثر الكبير في إثارة حماس الجماهير قبل بدء الحفل، وتمكن عمرو من إضافة لمسة فنية رائعة على أجواء المهرجان، وتجسد قوة التنسيق بين العروض المختلفة، مما يجعل هذا المهرجان يتمتع بمكانة خاصة بين فعاليات الثقافة والفن في الوطن العربي.
غنت المطربة أسماء كمال عددًا من الأغاني الشهيرة لكوكب الشرق أم كلثوم خلال الحفل، شهدت الأغاني مثل هذه ليلتي وحب إيه وفات الميعاد تفاعلًا كبيرًا من الحضور، مما أضاف فصولاً من الإبداع الفني والذكريات الجميلة، يظهر ذلك التأثير القوي الذي تمتلكه أغاني أم كلثوم وعبقريتها في تشكيل وجدان الجمهور، وتعتبر هذه الفقرات جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الموسيقى العربية.
كما قدم المطرب حسام حسني فقرته الغنائية التي أداها بإمتياز، حيث تضمن عرض أغاني شهيرة للعندليب عبد الحليم حافظ مثل الحلوة وقولوله، مما أضفى نوعًا من السعادة والتراث الفني الأصيل، تميز الحفل بتكريم عدد من الفنانين المشاركين في الدورة الحالية، وهو ما يعكس أهمية الفعاليات الثقافية ودورها في تجسيد الروابط بين الأجيال المختلفة في عالم الفن والموسيقى.
تألقت المطربة فرح الموجى وهي تؤدي أغنيتها بكرة يا حبيبي للراحلة وردة، كما غنت المزيد من الأعمال المعروف عنها مثل عيون القلب لنجاة الصغيرة، واستطاعت أن تأسر قلوب الحضور بأدائها القوي وتمكنها من إيصال المشاعر الغنائية، في حين بدأت المطربة كنزى حفلها بأغنية التوبة للعندليب، وقدمت ميدلي للراحلة فيروز الذي لاقى إعجابًا كبيرًا من الجمهور لما يحمله من سحر خاص.
لقد انطلقت فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بحضور بارز من وزراء الثقافة وعدد من الشخصيات الفنية البارزة، والتي تجسد أهمية الفن والموسيقى العربية في تشكيل هويتنا الثقافية، كما تم تكريم عشر فنانين من دول متعددة مما يعكس التواصل الفريد بين الثقافات المختلفة وتأصيل فنون الموروث العربي، حيث تم اختيار شخصية أم كلثوم تكريمًا لها بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها، لتعزيز مكانتها في القلب العربي.
اخترت فريقًا متميزًا من المحترفين للإخراج وتصميم الديكور، حيث أخرج حفل الافتتاح مهدى السيد مع وجود تصميم جرافيكي مميز، وقد تم تقديم فيلم مسموع صٌنع لعرض مشوار حياة كوكب الشرق بما يعكس عمق وتأثيرها في تاريخ الموسيقى العربية، في نهاية المطاف قدمت هذه الفعاليات تجربة غنية بمعاني الفن والموسيقى التي تردد صداه للأجيال القادمة في عالمنا العربي.
تعليقات