استرجاع الذكريات: سارى النجار يتألق في ندوة منة شلبي بعد 25 عاماً من فيلم الساحر
ظهر الفنان ساري النجار في فعاليات اليوم الأول من مهرجان الجونة السينمائي الدولي خلال الندوة الخاصة بتكريم النجمة منة شلبي، بعد مرور حوالي 25 عامًا على عرض فيلم الساحر الذي جمعهما في عام 2001 والذي كان من بطولة النجم محمود عبد العزيز، وذلك في مناسبة تسلط الضوء على الأعمال الفنية المتميزة التي تركت أثرًا في السينما المصرية، وقد كانت هذه الندوة فرصة لتجديد الذكريات والتواصل مع جمهور السينما.
أعربت منة شلبي عن سعادتها الكبيرة بلقاء ساري النجار، حيث رحبت به بحماس قائلةً إنها لم تراه منذ 25 عامًا من عرض الفيلم، وجاءت هذه الكلمات لتحمل دلالات عميقة عن العلاقة بين الفنانين والمشاعر التي ترتبط بأعمالهم، وكان اللقاء علامة على الألفة والمحبة التي تجمع بين نجوم السينما المصرية منذ تلك الفترة وحتى الآن، مما يعكس روح الفن السامية والأواصر التي تربط بين المبدعين.
تحدثت منة شلبي عن ذكرياتها مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز، موضحةً كيفية تأثيره في مسيرتها الفنية، حيث اعتبرت أنه كان بمثابة والدها الثاني ومعلمها، وكشفت عن علاقته الطيبة معها ومع والدتها، مشيرةً إلى أن محمود عبد العزيز كان إنسانًا عظيمًا، وهذا التعليق يبرز أهمية القيم الإنسانية في الوسط الفني وكيفية تعامل الفنانين مع بعضهم البعض.
في مهرجان الجونة السينمائي، تم الاحتفاء بالمخرج الكبير يوسف شاهين، حيث افتتح معرض خاص به بحضور عدد من الشخصيات البارزة في صناعة السينما، وذلك كجزء من فعاليات تسعى إلى تسليط الضوء على الإرث الفني والمهمات الإبداعية التي أسسها الراحل، وقد عاش الحضور تجربة متكاملة من خلال مشاهدة أعماله في جو مميز يتناغم مع روح أفلامه.
احتوى المعرض على عربة قطار مميزة لتجسيد أجواء فيلم باب الحديد، اتسمت بأصوات الفنان محمد منير، وتم تنظيم هذه الفعالية احتفالًا بمئوية يوسف شاهين وبمناسبة الاعتراف بمكانته كأحد أعمدة السينما في العالم العربي، حيث أسهمت أعماله في تشكيل تاريخ السينما وترك أثر لا يُمحى بين الأجيال المتتابعة من السينمائيين، مما يعكس الأهمية الكبرى للإبداع السينمائي في المجتمع.
أيضًا تم الاحتفاء بالنجمة يسرا من خلال تنظيم معرض صور لمشوارها الفني، حيث شهد المعرض حضور عدد كبير من الأصدقاء والمقربين، وفي إطار هذه الاحتفالات سيُقام حوار مباشر مع الجمهور، ليجسد تواصل الفنانين مع محبيهم واحتفائهم بمسيرتهم الطويلة، التي تمتد لأكثر من 50 عامًا، مما يعكس استمرارية الفن والثقافة في عقول الناس وأرواحهم.
تعليقات