حسام حسني يحيا تراث عبد الحليم حافظ في مهرجان الموسيقى العربية

حسام حسني يحيا تراث عبد الحليم حافظ في مهرجان الموسيقى العربية

قدّم الفنان حسام حسني عرضاً رائعاً خلال فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ33 والتي أقيمت على خشبة مسرح النافورة حيث غنى مجموعة من أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مثل “الحلوة” و”قولوله” ليأخذ الجمهور في رحلة عبر الزمن مع أغانٍ خالدة تعكس جمال الفن العربي، وكان أداؤه مميزاً وحظي بتفاعل كبير من الحضور الذين استمتعوا بأدائه، ما أضاف أجواء من البهجة والحنين إلى تلك الأعمال الكلاسيكية الخالدة.

وفي ذات المهرجان قدمت المطربة فرح الموجي أغاني متنوعة، حيث غنت “بكرة يا حبيبي” للراحلة وردة، وقدّمت أيضاً أغنية “عيون القلب” لنجاة الصغيرة ليظهر تنوع العروض ومدى حب الفنانين للأغاني العربية الأصيلة، حيث أصبح المهرجان منصة للاحتفاء بالرموز الموسيقية الكبيرة واستعادة ذكريات الأغاني التي تعبر عن الهوية الثقافية العربية، مما جعل الأمسية تكتسب طابعاً فريداً من المؤثرات الموسيقية الجميلة.

كما أسرت المطربة كنزى الجمهور عندما بدأت حفلتها بأغنية “التوبة” لعبد الحليم حافظ، ثم قدمت ميدلي لفيروز لتجسد بذلك مكانتها كفنانة تمتلك القدرة على أداء مجموعة من النجاحات الفنية التي لا تُنسى، وأثبتت أن لها القدرة على جذب الحضور بموهبتها، مما عزز من روح المهرجان ورغبة الجميع في الاستماع لنجومهم المفضلين الذين ساهموا في تشكيل المشهد الموسيقي.

ونظمت دار الأوبرا المصرية الدورة 33 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بحضور عدد من الشخصيات البارزة مثل وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ورئيس دار الأوبرا الدكتور علاء عبد السلام، وقد تم تكريم 10 فنانين عرب من دول مختلفة، حيث جاء هذا التكريم تعبيراً عن الجهود المتواصلة في الحفاظ على الموروث الموسيقي العربي ونشره بين الأجيال الجديدة، ما يعكس استمرارية الفن العربي الأصيل والاحتفاء به.

تضمن الحفل افتتاح فعاليات المهرجان عرضاً مميزاً يبرز تاريخ كوكب الشرق أم كلثوم التي تم اختيارها كشخصية هذا العام، وقامت إدارة الحفل بإخراج مميز تحت إشراف مهدى السيد، مع تصاميم جرافيك رائعة قدمها عبد المنعم المصري، مما أضفى لمسة جمالية على الحفل، حيث ارتبطت كل التفاصيل بموسيقى أم كلثوم وعالمها الإبداعي، مما زاد من انجذاب الجمهور واستيعابه لجوانب الفن الراقي من خلال هذه الاحتفالات السنوية.

وفي الختام كان حضور حسام حسني على المسرح بمثابة تجسيد للفن الجميل حيث قدم أغانٍ خالدة تتردد في أذهان المحبين خلال الأمسيات الرومانسية، وسط تفاعل الجمهور الذي ارتبط بموسيقاه وعبر عن حبه بطرق متعددة، كما أن إقامة المهرجان تعتبر فرصة للاحتفاء بالموسيقى العربية وتعزيز مكانتها في قلب كل عاشق للفن والثقافة، مما يسهم في توطيد العلاقات الفنية بين الأجيال.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.